أعلن السناتور الأميركي جون كيري يوم الأحد أنه تلقى ضمانات "مكتوبة" من الحكومة السودانية بأن الاستفتاء حول تقرير مصير جنوب السودان سيتم في موعده المقرر في التاسع من يناير 2011، وأن الخرطوم ستحترم نتيجته. وقال كيري للصحافيين بالخرطوم في ختام زيارته: "تلقيت رسالة مكتوبة بعبارات واضحة تؤكد أن حكومة السودان تلتزم بإجراء استفتاء جنوب السودان في التاسع من يناير المقبل، وتلتزم ب(احترام) نتيجته". ووعد كيري لدى لقائه مستشار الرئيس للشؤون الأمنية الفريق أول صلاح عبدالله قوش، برفع العقوبات الأميركية عن السودان بشكل قاطع، بجانب رفع اسم البلاد من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وذلك حال إجراء استفتاء سلس. وزار كيري الذي يترأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السودان بهدف تقييم الوضع على الأرض قبل أقل من ثلاثة أشهر من موعد الاستفتاء. وتوجه السبت إلى جوبا عاصمة جنوب السودان، والتقى الأحد نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه في الخرطوم إضافة إلى مسؤولين في الحركة الشعبية لتحرير السودان وحزب المؤتمر الوطني. وتوعد كيري يوم الجمعة بتشديد العقوبات على السودان في حال عمدت الحكومة والحركة إلى عرقلة إجراء الاستفتاء. مباحثات لأمبيكي في غضون ذلك بحث مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع ورئيس الآلية العليا للاتحاد الأفريقي ثابو أمبيكي ترتيبات عقد جولة مفاوضات أديس أبابا حول أبيي وترسيم الحدود يوم الأربعاء القادم. وقال أمبيكي طبقاً ل(سونا) عقب لقائه نافع بالخرطوم إن اجتماعات أديس أبابا بين شريكي السلام ستواصل مناقشة القضايا العالقة وفي مقدمتها استفتاء منطقة أبيي وترسيم الحدود، وأشار إلى الاتصالات واللقاءات التي عقدتها الآلية مع مختلف القيادات السودانية بهدف التنسيق وتقريب وجهات النظر وصولاً لمعالجة كافة القضايا المختلف عليها. وسيختار سكان جنوب السودان بين الحفاظ على وحدة البلاد أو الانفصال. وهذا الاستفتاء بند رئيسي في اتفاق السلام الشامل الذي وضع في العام 2005 حداً لعقدين من الحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبه.