تحصلت « الصحافة « على خارطة الطريق التي سلمها المسؤول الامريكي جون كيري للحكومة المركزية وحكومة الجنوب، وحوت الخارطة جملة شروط متعلقة بإحراز تقدم بشأن قضية دارفور والجنوب؛ لاجراء تطبيع كامل ورفع العقوبات الاقتصادية عن السودان،واكدت ان امام السودان خيارين فقط اما طريق السلام او المواجهة . وحددت الوثيقة يوليو المقبل موعدا لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب في حال التزام الحكومة المركزية بإجراء استفتاء سلمي للجنوب وابيي وابداء تعهدات بإيجاد الحل السلمي لدافور . وحملت الوثيقة سبعة شروط لاجراء تطبيع جزئي للعلاقات الامريكية مع السودان، واشترطت حل قضية دارفور للوصول للتطبيع الكامل ، بيد ان المسؤول البارز بحزب المؤتمر الوطني ابراهيم غندوررفض التراجع عن موقفه في النزاع المتعلق بالاستفتاء في منطقة أبيي رغم العرض الأمريكي،وقال إن المشكلة مازالت قائمة وهو ما يعني أن من غير المرجح اجراء استفتاء أبيي في حينه،واضاف «ما من جائزة على وجه الارض،لا قائمة الارهاب، ولا غيرها يمكن أن تقنع المؤتمر الوطني بحرمان المسيرية أو غيرهم من سكان أبيي من حق المشاركة في الاستفتاء.» من ناحيته، شدد عضو المكتب القيادي ونائب رئيس المؤتمر الوطني ولاية الخرطوم، الدكتور محمد مندورالمهدي ل» الصحافة»على ان «عصا اميركا لاترهبنا ولا تغرينا جذرتها»،ورهن قيام استفتاء أبيي بضمان مشاركة المسيرية في الاستفتاء،واكد المهدي التزام المؤتمر الوطني بقيام الاستفتاءين في موعدهما»باعتباره عهداً قطعناه على انفسنا،لكنه قطع بأن استفتاء ابيي لن يقوم دون مشاركة المسيرية بجانب دينكا نقوك. نص الوثيقة ص(سياسة)