اعربت وزارة الصحة الاتحادية، عن قلقها العميق ازاء ارتفاع حالات الاصابة بمرض الالتهاب الرئوي الذي يصيب الاطفال، وكشفت ان هناك حوالي (11%) من الاطفال المصابين في السودان يموتون سنويا بسبب المرض، بواقع وفاة (8) اطفال في اليوم الواحد داخل المستشفيات، ووصفت الوضع ب»الكارثي». وافاد مدير البرنامج القومي للعلاج المتكامل لامراض الطفولة التابع لوزارة الصحة، الدكتور خالد صديق في مؤتمر صحفي امس بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الالتهاب الرئوي عند الاطفال الذي يصادف الثاني عشر من نوفمبر من كل عام، ان وزارة الصحة تبنت استراتيجية جديدة للعلاج المتكامل لدي الاطفال، ووصف الالتهاب الرئوي الذي يصيب شريحة الاطفال بأنه من اكثر الامراض «فتكا»، واضاف ان هناك حوالي (17%) من الاطفال الذين يحضرون الى المستشفيات بسبب المرض ، واشار الى ان هناك حزمة من التدخلات تجريها الوزارة للتقليل من الاصابة بالمرض من بينها تدريب مقدمي الخدمة على تقديم معالجات قياسية لامراض الطفولة في المستشفيات والوحدات الصحية المختلفة. في السياق ذاته، قال ممثل جمعية اختصاصيي طب الاطفال، الدكتور مصطفي مبيوع، ان شريحة الاطفال تمثل حوالي (45%) من عدد السكان ما يعادل (18) مليون طفل في السودان، لافتا الى ان الاطفال من اكثر الفئات عرضة للامراض خاصة امراض الصدر والالتهاب الرئوي، واضاف ان الهدف من الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الالتهاب الرئوي هو التعريف بمخاطر المرض وحجم المشكلة، بجانب توعية المواطنين. واعلن ان الاحتفال يتضمن تنظيم مسيرة من امام مبنى قصر الشباب والاطفال الى داخل البرلمان تستهدف السياسيين لضمان استمرار مجانية علاج الاطفال دون سن الخامسة والضغط على الحكومة لتقديم مزيد من الدعم لعلاج الاطفال.