«التشكيلي صلاح إبراهيم من الفنانين الذين رووا قصصهم عبر الرسم... فقصص طفولته وبلدته... لوحاته.. مأهولة بأناس وحيوانات مكونة عالما عجائبيا تحولت خلاله الحيوانات الى صديق يخاطبنا.. وهكذا بألوانه الطبيعية اعاد الفنان كرار يشكل هذا العالم الساحر لطفولتنا التي نسيناها». هكذا جاءت كلمات مدير المركز الثقافي الفرنسي لحظة افتتاح معرض الفنان التشكيلي صلاح ابراهيم. ووصف الناقد علي مؤمن المعرض بأنه تظاهرة جميلة ويوم مشهود، وقال نزف التهنئة عبركم له، وكذلك للمركز الثقافي الفرنسي الذي صار من المنابر التي تحتضن مثل هذه الانشطة. عبد الرحمن نور الدين رئيس الاتحاد العام للتشكيليين السودانيين، اضاف ان صلاح ابراهيم فنان ممتع العمق، في أعماله يسجل للتاريخ وللحراك التشكيلي عددا من الجمل الفنية التشكيلية المعبرة عن الواقع السوداني، فهو ذهنية متفتحة، عميق الرؤية، وتنقلنا أعماله إلى مجال العلاقات الانسانية والاجتماعية والتراثية المحيطة بالمجتمع السوداني بمشاكله وتعقيداته الكاملة، وحتى تفاصيله الاجتماعية الجميلة، من حب للحياة ورفض للصراع ونبذ للعرق. ٭ محمد عثمان جاد الرب، قال إن أعمال صلاح إبراهيم قائمة على فكرة الأسطورة والحكاية الشعبية، وهذا ما يميز أعماله عن بقية اعمال التشكيليين الآخرين، اضافة الى ان له علاقة وثيقة بالالوان، وقد نشأ في بيئة غنية وثرية في ألوانها. د. الصديق عمر الصديق ذكر أنه متابع لمسيرة الفنان صلاح إبراهيم الابداعية، وعلى وجه الخصوص معرضه السابق، وقد لاحظ عند صلاح جديده الكثير، وهو يعطي قضية الرسم اهمية بالغة، والمزايا التي تتميز بها لوحاته من حيث الظلال والألوان والاسلوب. ويظل صلاح يحتفظ بالطريقة نفسها، وربما يكون هنالك تطوير كثير في الأفكار، وهي استعمالات مختصة في تنظيم توظيف الحيوانات في لوحاته، ودائما يستخدم الطيور والأسماك ويوظفها في الموضوعات، والطابع العام للوحاته طابع خريفي، وظل يحافظ على هذه السمة بصورة مدهشة. أما عز الدين ميرغني فيرى أن المعرض فيه نوع من التجديد للرسومات، إلا أن هنالك تجريد مخلوط بتجسيد. وحاول توظيف الألوان الباردة في توصيل رسالته، وكثير من لوحاته فيها تجسيد للوحدة الوطنية السودانية بين كل القبائل، وهذا ملاحظ في لوحاته، واعتبر هذا المعرض معرضا للوحدة السودانية اكثر من أنه معرض فردي، وفي هذا مواكبة للمستجدات السياسية فيما بعد. وفي الختام يقول الأستاذ صلاح إنه في يوم عرسه، وإنه سعيد بالحضور الذي شاركه فرحته. وأضاف إن العمل الإبداعي عمل انفعالي بالواقع وبالتعدد والثراء الموجود في السودان، بكل ثقافاته وأعرافه وتنوع بيئاته، وهو تعبير عن وحدة السودان التي هي أصلا واقع.