احتفت الإذاعة السودانية به طفلا فقدم لها جل ما عنده، أعطاها الحب فمنحته الشهرة، من منا لا يعرفه فهو تربع على عرش القلوب وتربت على أثير كلماته أجيال ،يحمل رسالة إعلامية وفكرا ثاقبا، وصاحب روح مرحة وإطلاله عبر المايكروفون تشعرك بأنه مازال طفلا انه الأستاذ يوسف عبد القادر معد ومقدم ومخرج برامج الأطفال بالإذاعة السودانية ومقدم برنامج الأطفال الأكثر شهرة»ركن الأطفال» إلتقيناه في فضفضة خاصة . {بداية دخولك للإذاعة ؟ - دخلت الإذاعة عن رغبة فكنت من المتميزين في الدورات المدرسية والأستاذة نجاة كبيدة هي أول من قدمني للإذاعة وكان ذلك في أواخر السبعينيات وحينها لم انطق بكلمه عبر المايكروفون الا بعد أسبوعين وأول برنامج عملت به هو ركن الأطفال وكان في عام 1978م . {دخلت الإذاعة طفلا فهل واجهتك عقبات ؟ - فعلاً دخلت الإذاعة طفلاً وسط مجموعة من الناس الكبار لكن هذا لم يزعزع من ثقتي بنفسي بل زادها والكبار تعلمت منهم احترام الزمن والعمل والانضباط وإضافه الجديد في العمل . {أنت مرتبط جداً بالإذاعة ؟ - نعم فأنا أكثر الناس ارتباطاً بالإذاعة فهي الأم والصديق الحنون والنشأة الأولى فيها وجدت الكثير من التشجيع والاقتناع بجودة وفكرة العمل الذي أقدمه من خلالها ،فهي أسرة كبيرة والجميع بها يعيش في تكاتف .وجيل العمالقة بالإذاعة غرس فينا بذرة هذا الشئ من خلال الاهتمام والمتابعة وهذا الأمر هو الذي دفعني للإبداع . {الشهرة هل أثرت على إيقاع حياتك ؟ - بالطبع أثرت كثيرا وأنا شخصياً أتخفى في المواصلات واتنكر بنظارة وكاب واذكر أنه في بداية نجوميتنا في برنامج ( ركن الأطفال ) كان صاحب الكافتريا التي بسوق امدرمان يفرغها من الزبائن عند حضورنا لها . {أنت تعد وتقدم وتخرج فماهي أبرز البرامج التي قدمتها للإذاعة ؟ - قدمت من إعدادي وإخراجي لإذاعة السلام برنامج « أطفال السلام «وقدمت أيضا برنامج «حكاية « وبرنامج « حواجز» بالاضافه لبرنامج « أبواب الليل «وهو عبارة عن فنتازيا خيالية . {يقال إن العمل على الهواء يحتاج مجهوداً أكبر من تسجيل البرنامج ؟ - الشغل على الهواء يحتاج إلى مزيد من الإتقان والتجويد وحفظ المواد فالخطأ على الهواء لايمكن إصلاحه كذا الثقة بالنفس والتركيز الشديد من أهم الأمور لنجاح برنامج على الهواء . {يقال إن رهبة المايكروفون اكبر من رهبة الكاميرا ؟ -المايكروفون فيه رهبة ورجفة تأتيك في أول ربع ساعة من العمل وبعد ذلك تتلاشى ولكن هذة الرهبة تظل ملازمة للشخص مدى حياته ولا تنتهي بانتهائها ينتهي المذيع وهي بالمناسبة سر المهنة وأساس العمل . بدأت ببرامج الأطفال حيث كنت أقدم فقرة ضمن برنامج « ركن الأطفال « هي فقرة ( البريد) ومن ثم قدمت عدداً من الفقرات وانتقلت إلى الدراما وعملت بعدة مسلسلات وأول مسلسل عملت به كان» المسرة « وهو من إخراج فريد يوسف والمسلسل الثاني « باب السنط « وهو من تأليف سعد الدين إبراهيم واخرجه الأستاذ معتصم فضل . {من جيل العمالقة الذين التقيت بهم في تلك الفترة ؟ - في تلك الفترة كانت الإذاعة مليئة بالعمالقة فكان هناك الجعفري وعوض صديق خورشيد والفكي عبد الرحمن وعبد العزيز عبد اللطيف والذين قدموا لي الكثير من المساعدة والفائدة {ماهي أطرف المواقف التي واجهتك وأنت تدخل الإذاعة ؟ - من أطرف الموافق التي مررت بها بالإذاعة وأنا في بدايتي كنت احضر للاستديو وكانت الأستاذة نفيسة كل ما تحضر إلى الاستديو وتجدني تصرخ بصوت عالي « الشافع دا حق منو والجابو هناشنو « . {عملت بالتلفزيون كمعد ومقدم برامج أطفال احكِ لنا عن تلك الفترة؟ - نعم عملت بالتلفزيون ودخولي له كان عن طريق الأستاذ عبد العزيز عبد اللطيف عبر شخصية عزوز وهي شخصية ضمن فقرة « لا يا عزوز»تحكي عن الصراع بين الخير والشر وكان ذلك أول ظهور لي بالتلفزيون في يوم 1/7/1979م وهذا التاريخ مازال راسخاً في ذهني إلى الآن وكان من ضمن العاملين في البرنامج عوض حاج حامد ومحمد شريف علي وكان على الهواء مباشرة . {أين وجدت نفسك ضمن هذه البرامج ؟ -أنا لقيت نفسي في برامج الأطفال وقمت بإعداد عدد من الأعمال ومن اشهر ما قدمته مسرحية « أمي العزيزة» والتي وجدت استحساناً من قبل المشاهدين وجلبت لي شهرة كبيرة والفها معي زميلي عوض وأخرجناها حتى قبل أن نعرف فنون الإخراج . {من تذكر من الأطفال الذين رافقوك في ركن الأطفال ؟ - كان معي في تلك الفترة عفاف حسن أمين ومحمود عبد العزيز وحاتم بشير وحنان سعيد والشيخ عبد القادر ولطفي كامل . {حلم يراودك وتسعى لتحقيقه ؟ - احلم بدراسة الإخراج السينمائي وان تحقق لي ذلك ساترك كل شئ