* بالامس هبط «سيد الاتيام » من الدوري الممتاز وترك في نفوس محبيه الكثر بالجزيرة الخضراء حسرات وحسرات كيف لا وهو الذي يمثل لهم قيمة كبيرة فما أن تذكر مدينة مدني عاصمة الجزيرة الخضراء الا ويتبادر للذهن «سيد الاتيام» الذي وعلى مر التاريخ ظل يقدم الروائع في كرة القدم وبتفرده وادائه القوي الجميل في الملعب استقطب معظم جماهير الرياضة ليس في مدني وحسب بل من كل قرى ومدن الجزيرة وتعدت شهرته حدود الوطن ، فريق بهذا الحجم للاسف لم يجد من يرعاه ويهتم به في السنوات الاخيرة ليكون مصيره منافسا للفرق المحلية لا القومية الكبرى كما كان اسدا هصورا . * في ثمانينات القرن الماضي عندما كنت طالبا بحنتوب الثانوية كانت ملاعب كرة القدم الجميلة بالمدرسة تعج بالنشاط وهناك ايام مخصصة لفرق القمة بمدني الاهلي - الاتحاد - النيل - النجوم لاجراء تمارينها تأتي الثلاثة فرق كل واحد في ملعب وحقيقة كنت اتابع تمارينها وكان يشرف على تدريبها على ما اذكر سيد سليم - سعد الطيب - عبدالعال ساتي - حكيم على مرجان وبعد مشاهدتي لكل فريق أستقر بي المقام في الملعب المخصص للاهلي مدني وهذا شأن عدد مقدر من طلبة حنتوب لانه الفريق الاكثر تميزا . * حبي وعشقي للاهلي مدني لم يتأثر حتى بعد أن انضم واحد من أعز اصدقائي للاتحاد مدني الا وهو النجم بدر ترة وايضا لم يتأثر حتى بعد انضمامي للنيل مدني فكنت وانا لاعب معجب جدا باداء نجوم الاهلي وأذكر منهم عمر ملكية - عصام غانا - صباحي - عزالدين الله جابو - امين دامبا - حمد دفع الله وغيرهم من النجوم في ذلك الوقت ، أرجو أن يتدارك أهل «سيد الاتيام» الكبوة التي تعرض لها الفريق هذا الموسم سريعا وينبذوا الخلافات ليعملوا مع بعض متعاونين متحابين ليعود فريقهم لمكانه الطبيعي بين الكبار . * سنحت لي الفرصة لمتابعة عدد مقدر من مباريات دوري الدرجة الثانية بالخرطوم في مناطقه الثلاث بحري - ام درمانوالخرطوم وحقيقة معظم المباريات التي تابعتها كانت ممتعة فبالاضافة الى جدية اللاعبين وبذلهم وعطائهم داخل المستطيل الاخضر فهناك فنيات وجماليات في الاداء تدفع المشاهد وتغريه بالحضور الي المباراة التالية وهكذا كان دوري الثانية بالنسبة لي اتابع المباراة باستاد التحرير مثلا لتجبرني للحضور مرة أخرى وكذلك في الخرطوم اما ام درمان للحقيقة تابعت بعض المباريات التي طرفها فريق الرابطة الذي ينافس الآن بقوة للصعود الي الدرجة الاولى ومن هنا أسجل اشادة بالقائمين على امر اندية الدرجة الثانية الا انني اسجل اشادة خاصة بالمدربين دون فرز الذين ظهرت بصماتهم واضحة في معظم الفرق وهذا يؤكد على أن جهاز التدريب بخير فهو يضم عددا مقدرا من المدربين الذين اذا وجدوا المناخ الملائم يمكن أن يسهموا في تطور وتقدم الكرة بالسودان لذلك أرجو من اتحاد الخرطوم المحلي أن يولي اهتماما خاصا بالمدربين ويسعى لتذليل كل المشاكل التى تعترض طريقهم وان يوفر لهم المعدات التى تعينهم على اداء واجبهم وبذلك يكون قد قدم مساعدات كبيرة للاندية التى تنضوى تحت لوائه . * في اليومين الماضيين صدرت صحيفتان رياضيتان «عالم النجوم » و «الكأس» الاولى يرأس تحريرها الاخ العزيز مصطفى أحمد مختار والثانية يرأس تحريرها الاستاذ الجليل شجرابي كل الامنيات لهما بتحقيق النجاح المطلوب في بلاط صاحبة الجلالة كيف لا وسيرتهما الطيبة تحدث عنهما ويكفى أن الاستاذ شجرابي نالت صحيفة «المشاهد» في عهده جائزة التميز والتفرد من المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحافية، اما الاخ مصطفى فهو من الصحافيين الشباب الذين أثروا الصحافة الرياضية باعمالهم الصحافية المتميزة فى مختلف الصحف فالتحية لهما ولطاقم العمل بكل من «الكأس » و «عالم النجوم» والي الامام ومزيدا من الصحف الرياضية الجادة حتى تسهم مع زميلاتها في نهضة وتطور الرياضة بسوداننا الحبيب .