السيد/ الفاضل حسن عوض الله كاتب عمود سطر جديد.. المحترم السلام عليكم حسب ما ورد في عمودكم المقروء بالفريدة جريدة الصحافة بتاريخ 4/11/2010م العدد رقم 6217 بعنوان «تلك الايام نداولها بين الناس» اكتب اليكم مواصلة للمقدمة البليغة التي ابتدرت بها المقال وازيد على ما اوردته من صحيفة حضارة السودان بتاريخ 14/3/1935م بأن هذا العطاء لم يكن الاول من السودان بل هو امتداد لعطاء رجب 1291ه حيث ارسل السلطان ابراهيم قرض «1874م - 1875م» صره لارض الحجاز في عهد الشريف عبد الله امير مكةالمكرمة «هو جد المرحوم الملك حسين بن طلال عاهل المملكة الاردنية الهاشمية» وبها عشرون الف ريال توزع حسب الكشف المرفق «اصل الوثيقة محفوظ بدار الوثائق بالقلعة تحت عنوان محفوظ رقم 104 ملف مجموعة السودان قسم الوثائق الافريقية» «المرجع سلطنة الفور الإسلامية 1400م - 1916م الامين محمود محمد عثمان» أهل مكة 3000 للشريف عبد الله 2000 للأغوات كافة 500 للمأمور بتاع جده 500 خدمة بئر زمزم 500 بنو اشيب 200 إمام الحنفي 800 طلبة العلم والمدرسين 200 للبوابين 400 للمطوفين 500 للعاجزين 400 اغوات السلطان حسين 400 دخول الاغوات الاثنين «المواصلين» وما زاد على ذلك يصرف للمستحقين هناك وكل من اخذ حقه يضع ختمه بالواصل. أهل المدينةالمنورة 1000 مستلم كبير الاغوات 1000 اغوات المفتاح 500 اهل البقع 2000 بقية اغوات 500 المطوفين 500 مأمور المدينة 400 الاغوات سلف السلطان حسين 400 الاغوات الواصلين عدد 2 500 شيخ الدلائل 500 طلبة العلم والمدرسين 400 اهل الطريقة 200 للبوابين 200 محافظين مسجد قبا وسيدنا حمزة 500 2 عدد عاجزين هناك 500 المؤذنين 700 الامام الراتب وما زاد على ذلك يصرف للمستحقين هناك وكل منهم يعطي حقه ويعطي رخصة بذلك. فلا غرابة كان على رأس قائمة المتبرعين حضرة صاحب السيادة الحسيب النسيب السيد عبد الرحمن المهدي الذي سار على درب جدوده وخاله الشهيد السلطان علي دينار «الولد خال» «من الغرائب ان تورد السيدة ام سلمة الصادق المهدي نسب جدها السيد عبد الرحمن المهدي من ناحية الام وفي نفس الصفحة في بابها غرس الوطن تحت عنوان الانقاذ خلقت من عود اعوج ودليلنا دارفور» اما الشهيد سلطان علي دينار فبعد ان استرد عرش آبائه في 1898م وجد دارفور ارضاً خراباً ينعق فيها البوم وتعاني من آثار مجاعة سنة 1306ه زيادة على الحروب. اقام اكبر واسرع نهضة اقتصادية يشهد لها كل العالم وانعكس الرخاء والنماء في ان ارسل كسوة الكعبة المشرفة ولاول مرة من ارض دارفور في الاعوام 1913م 1914م 1915م تحت مسمى المحمل وبجانب كسوة الكعبة المشرفة يرسل كسوة قبر الحبيب صلى الله عليه وسلم وكذلك كسوة لصاحبيه عليهم رضوان الله مع مواد غذائية مؤنة عام كامل للاشراف وعلى رأسهم الشريف عبد الله وتشمل خيرات دارفور من دخن وسمن وعسل وريش ودهن نعام مع الأنعام. وقام الشهيد السلطان علي دينار بحفر آبار علي في مدخل المدينةالمنورة وجعلها وقفا لسقيا ساكنيها «الرجوع لكتاب دارفور وجع في قلب العروبة لمؤلفه عصام عبد الفتاح ص 179 كنوز للنشر والتوزيع». في عام 1989م اكرمني المولى عز وجل باداء فريضة الحج برفقة اخي المرحوم المادح الشيخ/ محجوب حسن زين العابدين ودعانا العقيد سجون/ علي شُكر مدير سجن آبار علي «خريج كلية السجون السودانية» لوجبة غداء وبحضور والده وقدم لنا بلحاً من البستان الذي غرسه الحبيب الاعظم صلى الله عليه وسلم فداء لسلمان الفارسي وتحدث شُكر عن فضائل السودانيين على اهل الحجاز وهو طفل مع اطفال المدينةالمنورة كانوا يستقبلون الحجاج السودانيين في مدخل المدينةالمنورة بالدفوف والطبول «الطارات والنوبات» وينشدون طلع البدر علينا وينيخ الحجيج جمالهم ويوقدون النار ويعدون العصيدة ولا يأكل السودانيون الا بعد ان يشبع الاطفال وبعدهم يبقى الاطفال مع الفوج يدلونهم على المزارات حتى نهاية فترة بقائهم في المدينةالمنورة. وعند العودة لجدة يتركون للاطفال ما تبقى من زادهم اكراما لهم وقربا لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. وميناء جدة القديم حتى اليوم وفي كل خريف يحكي على المحمل السوداني حيث ينبت الدخن الذي كان يرد من السودان. هذا قليل من كثير.. وشكرا الفاتح فتح الله ندا حفيد الشهيد السلطان علي دينار üüüüüüü أحمد