السفير السعودي لدى السودان يعلن خطة المملكة لإعادة إعمار ستة مستشفيات في السودان    مليشيا الدعم السريع تكرر هجومها صباح اليوم على مدينة النهود    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    شاهد بالصور والفيديو.. على أنغام الفنانة توتة عذاب.. عروس الوسط الفني المطربة آسيا بنة تخطف الأضواء في "جرتق" زواجها    المجد لثورة ديسمبر الخالدة وللساتك    بالصورة.. ممثلة سودانية حسناء تدعم "البرهان" وثير غضب "القحاتة": (المجد للبندقية تاني لا لساتك لا تتريس لا كلام فاضي)    المجد للثورة لا للبندقية: حين يفضح البرهان نفسه ويتعرّى المشروع الدموي    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    الناطق الرسمي للقوات المسلحة : الإمارات تحاول الآن ذر الرماد في العيون وتختلق التُّهم الباطلة    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    قرار بتعيين وزراء في السودان    د.ابراهيم الصديق على يكتب: *القبض على قوش بالامارات: حيلة قصيرة…    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    باريس سان جيرمان يُسقط آرسنال بهدف في لندن    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    صلاح.. أعظم هداف أجنبي في تاريخ الدوري الإنجليزي    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    المريخ يخلد ذكري الراحل الاسطورة حامد بربمة    ألا تبا، لوجهي الغريب؟!    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    بلاش معجون ولا ثلج.. تعملي إيه لو جلدك اتعرض لحروق الزيت فى المطبخ    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نظام الانقاذ يحرق المصاحف في دارفور ؟ .. بقلم: ثروت قاسم
نشر في سودانيل يوم 24 - 12 - 2010


[email protected]

ِ أم الجيش - شِهَابٍ قَبَسٍ !
القائدة الميدانية مريم عبدالله عمر ادم ( أم الجيش ) مجاهدة دارفورية , وقائدة ميدانية في صفوف حركة التحرير والعدالة !
أم الجيش تناضل وتجاهد وتكافح لنزع حق الحياة لانسان دارفور من براثن وانياب افاعي وذئاب الانقاذ ! الحق في الحياة هو الحق الاول من حقوق الانسان في الالواح السماوية , والالواح الارضية !
هذه أمراة طولها عشرة اقدام !
هي ذلك الرجل ( الواثق الخطوة يمشي ملكاً ) لأنها تمثل حضارة وعزة وبذاخة ديار فور , واهل ديار فور !
هي الثقة بالنفس تمشي علي رجلين !
قال :
من أين لك هذه الثقة , يا أم الجيش ؟
قالت :
ببساطة , قبل أن أبدأ يومي , أستحضر عظمة الله , وعندما أستحضر تلك العظمة , استحضر بجوارها كل ما تخشونه وتهابونه من الانس والجنس , فأجد كل ما تخشونه وتهابونه عندي أحقر من ذبابة !
ام الجيش كشكول من الشجاعة والاقدام , والشموخ والاباء ! نافحت ولا تزال تنافح من أجل أنسان دارفور المعذب ! تنافح بالكلمة وبالسيف ! ألم يكرر الرئيس البشير القول , انهم أتوا بالقوة , ولن يترجلوا الا بالقوة ؟
وسيف ام الجيش باتر , وكلمتها أبتر !
وقد جرحت ام الجيش , جروحأ قاتلة , في ميادين القتال في غرب دارفور , أكثر من مرة ! وفي كل مرة تقوم , كما طائر الفينيق الاسطوري , لتواصل الكفاح والجهاد من أجل دارفور , وأهل دارفور !
أم الجيش تحاكي حيوان الهيدرا الأسطوري , كلما قطعت رأسه , قامت في مكانه مئات الرؤوس !
المحمل !
أم الجيش تتذكر أيام نضرات ( كما يقول المعلم ) عندما كان اجدادها سلاطين ديار فور , خلال خمسة قرون من الزمان , يقومون كل سنة , بكسوة الكعبة الشريفة , في محمل يتحرك من فاشر السلطان ... واشنطون ونيويورك ذلك الزمان الجميل !
كان المحمل الدارفوري , طيلة أكثر من خمسة قرون , يحمل كل سنة , علي ظهور مئات الابل في قافلة باذخة , الأتي :
+ كسوة الكعبة !
وهي عبارة عن قطعة ضخمة من القماش المصبوغة باللون الاسود , في مصابغ خاصة بكسوة الكعبة في الفاشر ! تتكون هذه القطعة من 16 قطعة محاطة بشكل مربع بعدد من الزخارف الإسلامية ! أرتفاع الكسوة الدارفورية يبلغ 14 مترا , بمحيط دائري بطول 47 مترأ ! ويلف الكسوة حزام دائري بعرض 95 سنتمتر !
تبلغ التكلفة الإجمالية لثوب الكعبة المشرفة , حأليأ , أكثر من 20 مليون ريال سعودي ّ! فتصور أنسان دارفور كان يصرف ما يقارب هذا المبلغ كل سنة , طيلة 500 سنة , هي عمر سلطنة الفور العظيمة ! وهذا المبلغ لا يشمل المنصرفات الدارفورية الاخري لتحميل المحمل , المذكورة أدناه , من دنانير ذهبية , ومصاحف مكتوبة بخط اليد , ومالذ وطاب من المطبخ الدارفوري !
وتتحرك قافلة المحمل من الفاشر كل سنة , في وقت معلوم لكي تصل الي مكة قبل التاسع من ذي الحجة , يوم تركيب الكسوة على الكعبة المشرفة , في ذلك اليوم المحدد من كل سنة هجرية !
+ يحمل المحمل مال بيت المال السلطاني الدارفوري من الدنانير الذهبية , المجمع , طيلة السنة , من الزكاة والعشور والفطرة , من اهالي ديار فور ! ويتم استخدام المال الدارفوري , المدفوع , طواعية , من مواطني سكان دارفور في تجهيز الحرمين الشريفين , وخدمة وأطعام زائري الحرمين الشريفين من الحجاج .
نعم ... ربما لا تصدق , يا هذا , ان اهل دارفور , كانوا يطعمون الحجيج , خلال كل موسم حج , وطيلة 500 سنة هجرية !
+ كما يحمل المحمل مئات المصاحف , كبيرها وصغيرها , المكتوبة بخط اليد الدارفوري الخلاب ! لتوزيعها علي الحجيج ! وكان مالكولم اكس , الداعية الامريكي الاسود , يحمل في شنطتته , دومأ , مصحفأ مكتوبأ بخط اليد الدارفوري , اهداه اليه امام المسجد الحرام , عند زيارته الي مكة المكرمة !
+ يحمل المحمل ما لذ وطاب من اطنان الماكولات والحلويات الدارفورية المنشفة , والتي توزع علي حجاج الكعبة الشريفة في مكة المكرمة , وزوار الحرم الشريف في المدينة المنورة !
كان أنسان دارفور يفدي الكعبة الشريفة , والحرم الشريف بماله ونفسه وولده , ويؤثرهما علي نفسه ولو كان بها خصاصة !
حقأ وصدقأ ... كانت تلك أيام نضرات !
أبار علي !
تقع ميقات ذي الحليفة ، بالقرب من المدينة المنورة , في
وادي العقيق ! وفيها بئر يطلقون عليها أسم : بئر علي !
يقول لك بعض السوقة ان سيدنا علي ابن ابي طالب قاتل الجن فيها ! ومن ثم أطلاق أسم علي عليها !
ولكن الحقيقة غير ذلك تماما !
البئر تحمل أسم سلطان من سلاطين الفور في القرن السادس عشر , الذي قام بحفرها , بأيادي دارفورية خالصة ! وقام السلطان علي دينار في القرن التاسع عشر , بأعادة حفرها , وترميمها , وتجهيزها لتخدم الحجيج بصورة أفضل ! وأصبح الناس ينسبون أسمها للسلطان علي دينار الذي قام بتأهيلها !
ولكن لان كان هذا السلطان الفوراوي , أو ذاك , فالفضل يرجع حصريأ لانسان دارفور العظيم !
ولا تزال ( ابار علي ) باقية الي يوم الدين هذا , تذكر بعظمة أنسان دارفور الباذخة !
كان كل سلطان من سلاطين الفور , وخلال خمسمائة عام فائتة , خادم الحرمين الشريفين , بحق وحقيق !
ولم تقتصر خدمة كل سلطان من هؤلاء السلاطين علي الحرمين الشريفين في الحجاز , وأنما تجاوزت ذلك بكثير !
فقد جعل كل سلطان من هؤلاء السلاطين من مليط والفاشر , سندات , بل محطات راحة , للحجيج القادم من غرب افريقيا ! كان حجيج غرب افريقيا يستجمون بالشهور , في مليط والفاشر , علي نفقة السلطان , قبل مواصلة السير الي الاراضي المقدسة ! كانت مليط والفاشر قبلة حجيج غرب افريقيا ! وكان سلطان الفور ولي أمر ومغيث جميع هؤلاء الحجيج الافارقة , ولعدة قرون مما تعدون من السنين !
حقأ وصدقأ ... كانت تلك أيام نضرات !
حضارة دارفور !
تذكرك ام الجيش , بفخر , بثقافة دارفور الاسلامية , الضاربة في القدم ! أوليست دارفور هي المنطقة الوحيدة , ( وتكرر ام الجيش كلمة الوحيدة وتضغط عليها ) , في العالم , التي يتكون نصف سكانها من حفظة القران الكريم !
ولكن دمعة تنزل علي وجنتيها , وهي تتذكر ان مليشيات الانقاذ الجنجودية هي من قامت بسفك دماء واغتيال هؤلاء الحفظة في خلاوي ومدارس دارفور الكبري !
كما تذكرك ام الجيش بحضارة ديار فور التليدة منذ القرن الخامس عشر عندما لم يكن لامريكا وجود , وعندما كانت اروبا , ترزح في ظلام القرون الوسطي ! الحضارة الدارفورية الشامخة التي تتجلي في العمارة الجميلة , وفنون الزراعة المتنوعة , والصناعات اليدوية المتطورة , والمطبخ الدارفوري المميز ( قبل أن نسمع بالمطبخ الفرنسي بقرون ؟ ) !
وتتجلي هذه الحضارة , اكثر ما تتجلي في الاخلاق الاسلامية السمحة ( الدين المعاملة ) , والمواطنة الصالحة , والكرم الدارفوري ! ولا تقول ام الجيش , الكرم الحاتمي , لان الدارفوري قد بذ حاتم الاسطوري , خصوصأ في أكرام العلماء , واهل العلم !
أعطني حضارة , يا هذا , اعظم من حضارة ديار فور ؟
كانت تلك أيام نضرات ... كما تقول ام الجيش !
نجح أبالسة الأنقاذ في التعتيم علي وطمس تاريخ حضارة ديار فور ! فلا تجد لها أثرأ في المقررات والكتب المدرسية ! فنسي اهل بلاد السودان حضارة ديار فور ! ونسي حتي اهل ديار فور حضارة ديارهم التليدة ! واصبح اسم دارفور مربوطأ بالاغاثات ومعسكرات الذل والهوان !
ومضي حين من الدهر كان اهل ديار فور ياثرون علي انفسهم وبهم خصاصة , وهم يكسون الكعبة , ويصونون الحرمين الشريفين , ويطعمون حجيج الحرمين الشريفين , ويسقون الحجيج في صحاري الحجاز , ويقيمون الرواقات في الازهر الشريف !
حقأ وصدقأ كانت تلك أيام نضرات !
وتنزل دمعة عصية علي وجنتي ام الجيش وهي تشكر امير قطر علي أستضافتها واهلها في الدوحة , وعلي كريم مساعيه , التي لا يبغي منها غير وجه الله سبحانه وتعالي , لحل معضلة دارفور , وعلي تكرمه بتخصيص ملياري دولار للمساعدة في اعمار دارفور , بعد أنجلاء الغمة !
كما يتهدج صوتها , وهي تشكر الادارات الامريكية المتعاقبة علي صرف أكثر من ملياري دولار كل سنة , لأغاثة أنسان دارفور , الذي وقع من علياءه السامقة , واصبحت يده سفلي , بعد ان كانت عليا لقرون خلت !
كما تشكر ام الجيش , وكثيرأ , مجلس وزراء الصحة العرب والجامعة العربية علي كرمها العربي بأرسال ( خمسين الف دولار ) , وأن كانت غير مكررة , ( لنظام الانقاذ ) , لاستعمالها في ( تنمية ) دارفور !
تفاوض ام الجيش , ضمن وفد حركة التحرير والعدالة , هذه الايام أبالسة الأنقاذ في الدوحة ! وقد حاول ابليس من أبالسة الانقاذ المزايدة عليها اثناء المفاوضات ! وكان يجهل انه قد رمي بنفسه في جحر ضب ام الجيش !
ولا زال هذا الابليس يتصبب عرقأ كلما سمعت أذناه كلمة ( أم ) أو كلمة ( الجيش ) !
وعندما تذكرها , يا هذا , بهذه الواقعة , تسمع ام الجيش تردد في صمت الاية الرابعة من سورة ( المنافقون ) :
( وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ ! وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ ! كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ ۖ ! يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ ! هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ! قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ ) !
﴿4 – المنافقون ﴾
ويعلو صوت ام الجيش , وهي تحذرك :
هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ... ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ !

دارفور وأستفتاء الجنوب ؟
قال :
هل انت متشائمة أم متفائلة , يا ام الجيش , بخصوص الوضع في دارفور؟
قالت :
أفضل أن أنظر للموضوع من زاوية الاستقراء الموضوعي للاحداث الماثلة علي الارض ! وهكذا أسستقراء يقودنا للاتي :
+ مجلس الامن يركز حصريأ , خلال فترة الستة اسابيع المتبقية علي عقد استفتاء الجنوب , علي عقده في ميعاده , والتزام المؤتمر الوطني بنتيجته ! وللاسف فقد تم وضع ملف دارفور في الديب فريزر خلال هذه الفترة !
أذا انفصل الجنوب في يناير القادم , كما هو متوقع , ولم نتمكن من الوصول الي اتفاق سلام شامل في دارفور قبل ذلك التاريخ , فأن الوضع في دارفور سوف يتعقد اكثر , خصوصأ اذا لم يكن انفصال الجنوب سلسأ ! وربما لحقت بدارفور المتأزمة منطقتي جنوب كردفان وجنوب النيل الازرق ! وما خفي أعظم من أضطرابات شعبية داخلية , وتفلتات امنية في المركز والاطراف , خصوصأ في منطقة ابيي الملتهبة , من ضمن تداعيات انفصال الجنوب , ومحنة دارفور !
+ نتمني ان تنضم حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان لمنبر الدوحة , حتي نتمكن من توقيع اتفاق سلام شامل مع المؤتمر الوطني قبل نهاية السنة ! وسوف تكون العبرة بتنفيذ المؤتمر الوطني لبنود الاتفاق , وليس كما حدث من خروقات وعدم التزام من جانب المؤتمر الوطني بعدم تفعيل اتفاق ابوجا , وخرقه لاتفاقات أخري كثيرة !
+ بالرغم من المفاوضات الجارية بيننا وبين المؤتمر الوطني في الدوحة , فأن المؤتمر الوطني لم يوقف الابادات الجماعية , وجرائم الحرب , والجرائم ضد الانسانية التي زادت معدلاتها مؤخرأ , كما حدث مرارأ في جنوب وشمال دارفور , مثلأ ( قرية بيا كيدا - شمال دارفور – الثلاثاء 9 نوفمبر 2010 ) , واعتدائه الاثم علي منطقة جبل مرة , خلال زيارة مجلس الامن الاخيرة لدارفور , واعتقاله لصحفيين دارفوريين , وأغلاقه لمكتب راديو دبنقا في الخرطوم , الموجه الي دارفور ! واحداث جامعة نيالا الدامية ! مما يبرهن علي عدم جدية المؤتمر الوطني في الوصول الي اتفاق سلام شامل عبر منبر الدوحة ! واعتباره مفاوضات الدوحة كبند واحد , وهامشي , من ضمن خمس بنود أخري , ربما أكثر أهمية , في اطار استراتيجيته الجديدة لخلخلة ازمة دارفور من الداخل !
+ بالرغم من مرور اكثر من سنة علي قبول الاتحاد الافريقي والمؤتمر الوطني لتوصيات لجنة أمبيكي , فلم يتم تفعيل ايأ من هذه التوصيات , خصوصأ المحكمة الهجين ! كما لم يقدم الاستاذ نمر ابراهيم محمد المدعي الذي عينه المؤتمر الوطني للتحقيق في جرائم دارفور , اي اتهامات منذ بدء تحقيقاته في عام 2008 .
هذان المثالان , من بين عشرات , يبرهنان علي عدم جدية المؤتمر الوطني في معالجة ملف دارفور !
وفي هذا السياق , يدعي المؤتمر الوطني , جورأ وبهتانأ , بأن الحركة الشعبية تصب الزيت علي نيران دارفور باستعمالها لبعض حركات دارفور المعارضة والحاملة للسلاح ككروت ضغط علي المؤتمر الوطني ! خصوصأ تحسبأ لحالة انفصال خشن , تعقبه مشاحنات بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية !
شاهد شاف حاجات ؟
وتتعجب , يا هذا , من احاطة والمام ام الجيش بكل صغيرة وكبيرة فيما يخص ملف دارفور ! لم تغادر , هذه المجاهدة الميدانية , شاردة او واردة الا واحصتها !
وتصدقها عندما تدعي انها تنوم وتاكل وتشرب وتتنفس دارفور 24 علي 7 ( تقصد اربعة وعشرين ساعة كل يوم من أيام الاسبوع السبعة ؟ ) !
أم الجيش منضمة , يا هذا !
+ أم الجيش شاهد علي خلوة لتحفيظ القران في منطقة جبل مرة , وقد قصفتها طائرات الانتينوف الانقاذية عشوائيأ , ووجدت ام الجيش بداخلها جثث اولاد الخلوة المحروقة , وفي اياديهم السوداء - الحمراء الواح القران المفحمة ! تراهم جالسين القرفصاء , مفحمين , وكانهم يقرأون , وهم مفحمين , في الواحهم المفحمة ! وتري الفكي امامهم في عنقريبه وبيده عصاه ... والفكي وعنقريبه وعصاه قد صاروا كتلأ مفحمة شديدة السواد !
تحسبهم أيقاظأ وهم رقود ! وتقلبهم ذات اليمين وذات الشمال ! فتتناثر الاجسام السوداء المفحمة بين يديك ! وكلبهم , مفحم هو الاخر , باسط ذراعيه بالوصيد !
لو اطلعت عليهم , لوليت منهم فرارأ ! ولملئت منهم رعبأ !
وعلي الارض تتناثر المصاحف المحروقة , المكتوبة بخط اليد !
هذا المشهد يتكرر في الاف القري المحروقة في دارفور الكبري !
نظام الانقاذ الاسلاموي يحرق الاف المصاحف , المكتوبة بخط اليد , في دارفور , ولا يحرك المجتمع الدولي ساكنأ ! وقس أمريكي مغمور يهدد بحرق المصحف في كنيسته في ولاية فلوريدا , فتقوم الدنيا ولا تقعد , الا بعد أن يصرف النظر عن فعلته الاجرامية !
+ أم الجيش شاهد علي الابادات الجماعية في دارفور , وعلي جرائم الحرب , والجرائم ضد الانسانية , التي وثقها المجتمع الدولي , ممثلأ في مجلس الامن , ومحكمة الجنايات الدولية !
+ هي شاهد علي الاغتصابات لحراير دارفور وبناته القصر من شراذم الجنجويد وابالسة الانقاذ الاسلامويين !
+ هي شاهد علي الفاقد التربوي لاطفال وشباب دارفور , الذين يمضون ايامهم في معسكرات النزوح داخل دارفور , ومعسكرات اللجؤ في شرق تشاد , وفي باقي أصقاع المعمورة , دون تعليم منهجي ! وقد ساعد نظام الانقاذ علي أنتشار المخدرات وسط الشباب في المعسكرات , لكسر شوكة نضالهم وثوريتهم !
+ هي شاهد علي أستشهاد أكثر من 300 الف من أهل دارفور , غالبيتهم من الاطفال , والشيوخ , والنساء , والشباب !
+ هي شاهد علي نزوح ولجؤ اكثر من ثلاثة مليون دارفوري ودارفورية في معسكرات الذل والهوان ! منذعام 2003 , والي يوم الدين هذا !
+ هي شاهد علي حرق القري والمحاصيل , وتسميم الابار , وتهديم المدراس والمشافي , وقتل الحيوان , وسلب أنسانية أنسان دارفور !
ولكنها رغم كل ذلك , وربما بسبب كل ذلك , هي ماضية في جهادها الميداني , لا تلوي علي شئ , لتحرير انسان دارفور , وارض دارفور , من أستبداد وظلم ابالسة الانقاذ !
أصبر نفسك , يا هذا , مَعَ الَّذِينَ يَجاهدون في دارفور , يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ تعالي , واستعادة كرامة دارفور , وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ ! وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا ! وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا !


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.