لاتزال ترف فى خاطرى ذكريات اليالى الثقافية بمدرسة الزهراء لمرحلة الاساس و التى كانت تشكل جزء مهم من النشاط وتحظى بدعم ادارة المدرسة ومجلس الاباء وكانت تقام عروض مسرحية مرتين فى الاسبوع يومى الاثنين والخميس الى جانب فقرات فى الالقاء الشعرى والغناء وكوارال كان ذلك قبل سنوات قبل يصبح الاهتمام بالجمعيات الادبية التي تتكون منها المجموعات المسرحيه التي تقدم عروضها من خلال المسرح المدرسى او فى المنافسات مثل الدورات المدرسية واذكرتماما المسرحيات التى كانت تقدم مرتين فى الاسبوع والرحلة المدرسية التى تقام كل شهر وخلالها يقدم الطلاب ابدعاتهم المختلفة لقد كان لادارة المدرسة دور اكبر فى تشجيع التلاميذ برصد الجوائز التى تحفز على الابداع وتنمى الثقة بالنفس والشجاعة الادبية واكتشاف المواهب ورعايتها كان ذلك قبل ان تختفى الجمعية الادبية وتكرس المدارس معظم الوقت للتحصيل الاكاديميى اين اختفى الارجوز وبابا فزارى وشمسون الجبار ؟ حتى برامج الاطفال فى الفضائيات والاذاعات لم تعد تحظى باهتام الاطفال والتلاميذ الصغار الذين يفضلون مشاهدة قنوات الاطفال الوافدة عبر الفضاء وحتى الان لايجد الطفل السودانى قناة سودانية خاصة به تقدم له افلام وبرامج تتوافق مع البيئة والعادات والتقاليد وترضى طموحه واهتمامه اقول هذا وانا سعيدة هذه الايام بالعروض المسرحية التى تقام بمسرح الفنون الشعبية بامدرمان برعاية مركز مصابيح الدراما والتى انطلقت مطلع الاسبوع الجارى لانها تمثل متنفس لاطفال الخرطوم فوتوغرافيا ملونة واو المدينة الساحرة تستعد لاحتضان كل تلاميذ السودان فى لوحة زاهية تجسد وحدة السودان فى اروع مشهد للسودان الواحد المتحد اتمنى ان تكون هذه الدورة جسرا للوحدة والتواصل بين ابناء الوطن فريده حسن