اكد وزير الثقافة الاتحادي السمؤال خلف الله في منبر سونا الاسبوع المنصرم عودة حصة الفنون والموسيقى والدراما والمكتبة الى خارطة النشاط المدرسى بعد سنوات من غياب تلك الانشطة عن اجندة تلاميذ المدارس الحكومية التي كان لها اثر سلبي على التكوين الثقافي والفني لهؤلاء التلاميذ وباستعادة هذه الفنون تعود الى البيئة المدرسية عافيتها وتنشط الجمعيات الادبية. وتتشكل ملامح زمن جميل كانت فيه المدارس تعج بالانشطة الفنية والثقافية وليالى السمرالتى سوف تساهم فى اكتشاف ازاهير المواهب فى شتى اشكال الفنون الرسم والموسيقى والغناء والكتابة الادبية ورعايتها وتنمية القدرة على تذوق الغناء والموسيقى وحب المسرح والدراما وبالطبع سوف ينعكس هذا على مجمل المشهد الثقافى والفنى ايجابا ويعمل على ازاحة التشوهات التى اعترت مسارح الفنون المختلفة عودة هذه الانشطة المدرسية التى لا تقل اهمية عن الاهتمام بالتحصيل العلمى والاكاديمى سوف تعيد الى الدورات المدرسية بريقها القديم على اعتبار ان مواهب المشاركين فيها خلال السنوات القادمة ستكون اكثر نضجا بفعل العلاقة اليومية مع تلك الفنون واثر ذلك سيطال حتى كلية الفنون والموسيقى والدراما التى سوف يكون بمقدورها قبول طلاب على قدر كبير من الوعى والتجارب التراكمية الى جانب الشروط والمعايير الاكاديمية المؤهلة للقبول تنفيذ القرار على ارض الواقع يتطلب تهيئة البيئة المدرسية باقامة صالات ومراسم صغيرة تستوعب التلاميذ والآلات الموسيقية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومجالس الآباء التى تحتاج الى اعادة تفعيل لتلعب دورها الاساسى فى تحمل بعض المسؤولية فى اطار العلاقة الوثيقة بين المدرسة والبيت فى سياق التربية والتعليم. تنفيذ القرار سوف يفتح فرص عمل واسعة امام خريجي كليات الفنون والموسيقى الذين لجأ الكثير منهم للعمل فى مهن ليس لها علاقة بالتخصص. عودة المكتبة المدرسية تعنى اعادة هواية الاطلاع والكتاب والمجلة الى دائرة اهتمام التلامذة ونأمل ان يواكب ذلك اعادة النظر فى دار النشر التربوى وتأهيلها لاصدار المجلات التى توقفت مثل الصبيان وصباح فى ثوب جديد ومواكب للمتغيرات وتوفير المجلات المتخصصة القادمة من خارج الحدود للاطفال باسعار رمزية تشجع على القراءة لكسر هيمنة افلام الكرتون وحلبات المصارعة والعاب البلاى استيشن على تفكير التلاميذ. [email protected]