تطرق عدد من الصحف المتداولة يومياً إلى موضوع شغل الرأي العام وشكل قلقاً وهاجساً ينتاب ويهدد الحجاج، ألا وهو ما جاء في الأنباء عن إرجاع بعض قاصدي بيت الله الحرام لأداء فريضة الحج، بسبب تزوير في تأشيراتهم على حد تعبير الصحف التي نشرت النبأ. وغاية أمنية الحجيج وذويهم أن يكون ذلك مجرد شائعات حتى يتمكن الجميع من السفر وأداء مناسكهم. ولعلها المرة الأولى في تاريخ السودان أن نسمع عن تزوير في تأشيرات الحجاج، يقال إنه حرم أكثر من «43» حاجاً من مغادرة مطار الخرطوم في الرحلة المتجهة الى جدة على متن طائرة «ناس اير» حسب ما جاء فى صحيفة «الرأى العام» ولم تتم تكملة اجراءات سفرهم. وتناقلت الأنباء أن ما لا يقل عن «50» حاجاً آخرين يفترض أن يغادروا على متن طائرات اخرى يواجهون نفس المصير، بسبب ذات المشكلة المتمثلة في تأشيرات غير صحيحة. ويعتقد أن عدداً من الوكالات من بينها وكالات غير معتمدة كانت السبب المباشر في هذا الارتباك. ومن الراجح أنه لا توجد مشكلات في أوساط الحجيج المسافرين عبر معظم الوكالات المعتمدة. وحاولت «الصحافة» الوصول الى معلومات أوفي عن هذا الموضوع، والتقت بعدد من الوكالات، منها ما علق على الخبر وأفاد بعلمه ببعض الأقاويل المتداولة حوله، ومنها ما نفى تماماً سماعه عن حالات التزوير المزعومة هذه. ومن تلك الوكالات مسؤول في إحداها طلب عدم ذكر اسمه أفاد بأنه قد سمع بهذا الخبر، وقال إن مرده يرجع الى دخول «50» وكالة اضافية هذا العام الى مجال الحج والعمرة. ومن جانب آخر التقت «الصحافة» بعلي قسم السيد من «وكالة تنير» الذي أوضح انه لا توجد أية مشكلة تتعلق بالتأشيرات الممنوحة عبر وكالتهم، وأن عدداً كبيراً من الحجاج قد غادروا في الأيام الماضية، وأنه في يوم الثلاثاء 9/11/2010م سوف يغادر آخر فوج من الحجاج. أما عبد الغني أحمد سليمان من «وكالة علام» فقد أفاد أن الأمر قد يكون مجرد شائعات مثل التي تصاحب في أوساط عوام الناس أي حدث كبير، أو ربما يكون هنالك تحفظ على المعلومات بشأنها من جهات الاختصاص إن كان الأمر صحيحاً. وأكد أن الحجيج الذين مُنحوا تأشيرات عن طريق وكالتهم لم يتعرضوا لمثل هذه المشكلة. فيما نفى المدير المكلف للهيئة العامة للحج والعمرة في حديثه للمركز السوداني للخدمات الصحفية، صدور تأشيرات مزورة. ونفى ما جاء فى الصحف عن حادثة إرجاع الحجيج من مطار المدينةالمنورة. وأكد الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة الفريق أحمد امام التهامي فى اتصال هاتفى مع «الصحافة» عدم علمهم في دوائر الشرطة بأية حالات تزوير في تأشيرات الحجيج أو تسجيل بلاغات عن تزوير التأشيرات من أي طرف. وتتدثر الحقيقة بهذا الضباب الكثيف من ورود النبأ في الصحف السيارة، وتأكيد احتمال حدوثه من بعض الوكالات العاملة في نفس المجال من جهة، والنفي القاطع من وكالات سفر أخرى وعدد من جهات الاختصاص المرتبطة مباشرة بشأن الحج.