قطعت الوساطة المشتركة لمفاوضات السلام، بعدم استلامها رسمياً من «حركة العدل والمساواة» ما يفيد باحتكارها منبر الدوحة ورفضها اشراك الحركات الأخرى في مفاوضات ذات مشاورات متعددة أو موازية حسب ما تنتهجه الوساطة، بينما تسلم الوساطة المشتركة اليوم، حركة التحرير والعدالة برئاسة الدكتور التجاني السيسي ، ردها حول ورقة اعلان المبادئ ، التي سبق أن أجرت عليها الحركة بعض التعديلات، توطئة للتوقيع عليها خلال الايام القادمة. وكشف القيادي بحركة التحرير والعدالة هاشم حماد ل«الصحافة»، ان الحركة ادخلت بعض التعديلات علي البنود المتعلقة باقتسام الثروة والسلطة، مبينا ان الحركة تطالب بضرورة تضمين معايير محددة لتقسيم السلطة والثرورة، معتبرا ان الاشارات الفضفاضة للمناصب لا بد من ان تضبط بمعايير. وتوقع حماد ، ان تسلم الوساطة ردها اليوم علي ملاحظات الحركة ، باعادة الورقة التي سلمت لها امس الاول، وقال حماد ان هناك بعض القضايا المهمة يجب مناقشتها كالانتخابات، وهي جانب مهم واساسي يجب ان تركز في اعلان المبادئ. من جهته، أكد الوسيط المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة جبريل باسولي، للمركز السوداني للخدمات الصحفية ، استمرار الوساطة في العملية السلمية من خلال الحوار مع جميع الأطراف ذات الصلة بقضية دارفور. وقال، ان قناعتنا هي أن بناء السلام يحتاج الى جميع أبناء دارفور، سواء كانت المفاوضات بالدوحة أو الموجودين بالاقليم كمجتمع مدني، مؤكدا ان الوساطة ستستعجل الحوار، داعيا الجميع أن يتمكنوا ويتفقوا حول عملية السلام، مبيناً أن الوساطة ستستمر في الحوار مع رئيس حركة العدل والمساواة الدكتور خليل ابراهيم ،أثناء المفاوضات لمعالجة هذا الوضع. وتأسف باسولي على انعكاسات الخلافات الداخلية للحركات وتأثيرها على انجاح عملية السلام بالدوحة، وأكد أن الوساطة ستعمل جاهدة لتحقيق السلام في كل اجزاء دارفور.