* في العام 2006 استضافت مصر بطولة الأمم الأفريقية لكرة القدم وفاز منتخبها بالبطولة وأذكر أن الحكم خالد عبدالرحمن كان قد تم اختياره من قبل الاتحاد الافريقي للمشاركة في ادارة عدد من مباريات البطولة، وبالفعل اوكلت له لجنة التحكيم إدارة اول مباراة بالنسبة له وكانت بمدينة الاسماعيلية التى احتضنت منتخبات غانا ونيجيريا والسنغال ومنتخباً آخر لم تسعفني الذاكرة لتحديده وبما أنني كنت ضمن الصحافيين الذين يغطون فعاليات تلك البطولة حزمت حقيبتي واتجهت صوب مدينة الاسماعيلية لمتابعة حكمنا الدولي خالد عبدالرحمن، اذ انه كان الممثل الوحيد للسودان داخل ملاعب البطولة الافريقية في ذلك الوقت الذي شهد غياب منتخبنا الوطني ، وصلت الاسماعيليةالمدينة الجميلة وحرصت على دخول الاستاد مبكرا وكلى أمل في ان الحكم السوداني سيكون نجم مباراة غانا والسنغال بأدائه الجيد ولكن للاسف خاب ظني حيث كان أسوأ ما في المباراة الحكم والذى ابعد بعد المباراة مباشرة من قبل لجنة التحكيم الافريقية التي قيمت اداءه واوضحت له الاخطاء الشنيعة التى وقع فيها ليغادر الحكم السوداني البطولة الافريقية قبل مغادرة المنتخبات من الدور الاول حتى وحقيقة أصابني الحزن لفشل الحكم الدولي السوداني فى ادارة اول مباراة له فى امم افريقيا . *سقت هذا بمناسبة الاداء الضعيف لذات الحكم في مباراة هلال مريخ على نهائي كأس السودان يوم الثلاثاء الماضي حيث فشل خالد عبدالرحمن في ادارة المباراة بوقوعه في اخطاء عديدة ومجاملته لعدد من اللاعبين في الفريقين كان من الممكن أن ينالوا العقاب اذا ادار المباراة اي حكم آخر . *منذ انطلاقة المباراة بدأ الحكم خالد في إدارتها بطريقة اخراجها لبر الامان بفهم بعض الاداريين كما ذكر الحكم الدولي السابق اولفر موري أن بعض الاداريين في قيادة اتحاد الكرة يطلبون من الحكام إخراج مباراة القمة لبر الأمان وعبارة (بر الأمان) هذه المقصود منها غض الطرف عن بعض الامور وعدم تطبيق القانون وهذا في اعتقادي مافعله خالد عبدالرحمن في مباراة القمة الاخيرة ولذلك جاءت باهتة لأن الحكم فشل في ادارتها بالصورة المطلوبة كما فشل في امم افريقيا عام 2006 . *لجنة التحكيم وفقت في اختيار عدد من الحكام استطاعوا ادارة مباريات الاسابيع الاخيرة لبطولة الدوري الممتاز بنجاح كبير واخص منهم الحكم الدولي الفاضل ابوشنب الذى ادار مباراة هلال مريخ في الممتاز بكفاءة عالية الا انه للاسف اختتمت لجنة موسمها باخفاق حيث لم توفق في اختيار الحكم المناسب لادارة مباراة نهائي كأس السودان بين الهلال والمريخ . *نعم الفارق كبير في المستوى الفني بين لاعبي الهلال والمريخ فالكفة لصالح الاول ولكن رغم ذلك يحتاج الفريق لتدعيم صفوفه لأن بعض اللاعبين لن يتمكنوا من الاستمرار بنفس المستوى في الموسم المقبل وفى مقدمتهم كابتن الفريق هيثم مصطفى والمعز محجوب وديمبا باري . *اللاعب حمودة بشير لعب لسنوات بالمريخ ومن ثم بالهلال وقبل ذلك لعب لعدد من الفرق والموسم الماضي لم يشارك مع فريقه الهلال بسبب الاصابة وتم اخلاء خانته ، لا ادري لماذا يسعى الهلال لضمه مرة اخرى خصوصا وانه لعب لسنوات طويلة فالاجدى للهلال تسجيل لاعبين صغار في السن يمكن أن يستفاد منهم اكثر من حمودة فى المرحلة المقبلة مع الاحتفاظ للاعب بما قدمه من جهد وعطاء وتكريمه التكريم اللائق .