٭ عوض الجاز ابن عم زميل دراستنا بكريمة هاشم الجاز.. ٭ وهذه المعلومة قد لا تهم القارئ في شيء ولكن الشيء بالشيء يُذكر.. ٭ وفي مقابلة تلفزيونية مع هذا الأخير حسبما أخبرني البعض ذكر اسمي مداعبا في سياق حديث ذكريات عن فترة الدراسة تلك.. ٭ قال الجاز «الصغير» ، ان والد كاتب هذه السطور كان مديراً بينما والده هو كان مزارعاً.. ٭ وهذه المعلومة قد لا تهم كذلك القارئ في شيء ولكن الشيء بالشيء يُذكر.. ٭ وما لم يقله الدكتور هاشم تأدبا انه كان دوما اول دفعتنا او ثانيها بما ان كاتب هذه السطور اشتهر بمعاناته مع «فرّاق الحبايب».. ٭ ولكن الحبائب هؤلاء ما كانوا يفترقون في مجالات الحياة الأخرى غير ذات الصلة بامتحانات الدراسة.. ٭ كانوا كلهم الأول.. ٭ فهاشم ما كان يضّن علينا بتمرات مما في جيبه لتُبطل سعراتها الحرارية بعضاً من مفعول برد شتاء الشمال القارس. ٭ وعباس «أبكريشة» كان «ينقذنا» بقراصة أمه ذات السمن والسكر بحي السوق حين تغيب عنا حاجة امنة بائعة الطعمية والزلابية لسبب من الأسباب.. ٭ وصباح يوم عاصف قامت فيه قيامة كريمة اصرّ كاتب هذه السطور على ان يكون آخر الراكبين في العربة التي ارسلها والده لتقلّه واخاه كمال الى «العقدة».. ٭ وذلك كله قد لا يهم القارئ في شيء ولكن الشيء بالشيء يُذكر. ٭ أها، ابن عم زميلنا هاشم الجاز هذا شاءت الصدف أو بالأحرى «التدابير!!» ان يكون رمزا انقاذياً ذا شأن.. ٭ ان يكون ذا نعمة لا تضاهيها نعمة والدنا التي أشار اليها زميلنا الجاز «الصغير» خلال المقابلة التلفزيونية. ٭ والنعمة انما نعني بها هنا «المنصب» و«توابعه». ٭ فوالدنا كان «راعياً» مسؤولا عن «رعية» داخل حدود مصنعيّ البلح والتعليب. ٭ وابن عمن زميلنا الجاز «راع» مسؤول عن «رعية» داخل حدود الوطن كله.. ٭ فكل راع حسب الحديث الشريف مسؤول عن رعيته.. ٭ ومن قبل قلنا لقارئنا الكريم ان الشيء بالشيء يُذكر، رغم ان بعض الذي ذكرنا هو مما يشقّ على انفسنا استشهادا بحكمة «ليس الفتى...».. ٭ وقبل ايام صرّح ل«الشرق الاوسط» الجاز «الكبير» قائلاً ان العقوبات الامريكية لا تعنيهم في شيء. ٭ وقال بالحرف الواحد: «لقد حكمنا «12» عاما ظلوا طوالها يناوشوننا دون ان نسأل فيهم، فما الذي اصابنا؟!».. ٭ ولقد صدق والله الجاز تماماً في هذا الذي قاله.. ٭ صدق من وجهة نظر «الرعية» التي مسؤولة عنها الانقاذ.. ٭ و«مسؤول» عنها هو بصفته «مسؤولا» انقاذياً.. ٭ وقبل نحو اسبوع قال «مسؤول» امريكي ان العقوبات التي تفرض على حكومة الخرطوم تضرّ بالشعب السوداني ولا تتضرر منها الحكومة هذه.. ٭ وقال في سياق رفضه للعقوبات ان حكومة المؤتمر الوطني «تخلص!!» اولا بأول من الشعب اي اثر اقتصادي سالب للعقوبات هذه. ٭ «تخلصها» في شكل رسوم وضرائب واتاوات وجبايات.. ٭ فالانقاذ التي هي حسب الجاز «ما سائلة» في الامريكان تقول عنها «رعيتها» الشيء نفسه تجاهها.. ٭ فهي «ما سائلة» في الاثنين: الامريكان، وشعب السودان.. ٭ ولكن «المسؤول الامريكي» ذاك «سائل» في هذا الشعب الى درجة المطالبة بالكف عن المزيد من العقوبات على الانقاذ.. ٭ فأيّما «مسؤول» انقاذي لم يره الناس يوما طوال ال«12» عاما متضررا من العقوبات الامريكية.. ٭ فهم آخر «نعمة» وآخر «حلاوة».. ٭ واذا كان كاتب هذه السطور قد اشار في سياق تعليقه على حديث الجاز «الصغير» الى سيارة والده التي فتح ابوابها لزملائه في صباح يوم عاصف فان لمسؤولي الانقاذ سيارات لا يفتحون حتى نوافذها «المظللة!!» ليروا عبرها افراد «رعيتهم!!» وهم يكابدون العنت في «شوارع الله».. ٭ «الرعية» التي هم «مسؤولون» عنها أمام الله.. ٭ والشخص المترفع على الناس يوصف هذه الأيام بأنه «رافع القزاز».. ٭ و«ما سائل!!» في شيء..