طالب مختصون الحكومة بوضع سياسات فعالة للقضاء على ختان الإناث الذي يصادف السادس من فبراير من كل عام، ودعم برامج التوعية والتعليم بمخاطر تلك الممارسة «وقال ممثل صندوق الاممالمتحدة للطفولة (اليونسيف) نيلس كاسبيرج خلال مخاطبته امس الاول الاحتفال بالقضاء على ختان الاناث بالمجلس القومي لرعاية الطفولة يجب تكثيف الجهود للقضاء على هذه الممارسة بكل أشكالها، مؤكدا دعم اليونسيف للجهود الرامية الى القضاء على العادات الضارة. من جهتها طالبت منظمات المجتمع المدني المشاركة في الاحتفال بسن قانون لتجريم ختان الاناث وتفعيل كل آليات الدولة لانفاذ الاستراتيجية القومية للقضاء على ختان الاناث (2008- 2018) بجانب استقطاب الدعم السياسي للاستراتيجية وانزالها الى ارض الواقع واستمرار الدعم المالي والفني من الشركاء الدوليين ومن المؤسسات الرسمية والطوعية والاستفادة من التجارب المشابهة، فيما اكدت الامينة العامة للمجلس القومي لرعاية الطفولة قمر خليفة هباني عزمها على تنفيذ الاستراتيجية القومية لختان الاناث بكل محاورها ودعت قمر الى تضافر جهود الحكومة ومنظمات المجتمع الدولي والمدني للقضاء على الظاهرة عبر تنسيق الجهود وبناء القدرات .وحسب ممثل صندوق الاممالمتحدة للانشطة السكانية تخضع كل عام ما بين مليوني إلى ثلاثة ملايين طفلة إلى هذه العملية لإزالة أجزاء من الأعضاء التناسلية لمعتقدات ثقافية غير طبية مقابل 100 مليون امرأة حول العالم خضعت لهذه العملية،مطالبا بخلق المزيد من الشراكات وتحريك الدور الحكومي واستهداف منظمات المجتمع المدني والبرلمانيين والقادة الدينيين بجانب الاستفادة من تجارب الدول الناجحة . من جانبها اعلنت منظمة اليونسيف عن تأييدها ودعمها للرجال والصبيان، في جميع أرجاء البلاد، الذين يلعبون دوراً في وضع حدٍ لختان الإناث وذكرت المنظمة أن محور التركيز فى اليوم العالمي لهذا العام هو التشجيع والاعتراف بالمبادرات الإيجابية التي اضطلع بها الرجال والصبيان من أجل وقف هذه الممارسة هذا وقد خصص الصندوق واليونسيف برنامجا بتكلفة 44 مليون دولار للحد من الممارسة بنحو 40% في 16 دولة أفريقية من بينها السودان. وكشفت الإحصاءات المستقاة من مسح صحة الأسرة بالسودان لعام 1999م (اسقاطات الاحصاء السكاني لعام 2003 ) الى استمرار ممارسة الختان بمعدلات عالية تصل الى 90% حسب نتائج مسح الامومة الآمنة ثم ما لبثت ان انخفضت في عام2006، الى 89 % فيما اكدت احصائيات تقرير خصائص وديناميكية السكان فى السودان لعام 2007 ان الجهود المبذولة للقضاء على ختان الاناث الممتدة طيلة العقدين الماضيين لم تحدث اي تغيير او تحول ايجابي حيث لايزال الخفاض الفرعوني هو السائد فى السودان والذي يوجد وسط النساء فى سن (45-49 )بنسبة 74% ،فى مقابل انخفاض ذلك يرتفع خفاض السنة فى فئات الاعمار الصغيرة الاقل وتشير الاحصائيات الى ان نسبة الاناث المخفوضات فى الفئات العمرية منذ الولادة حتى اربع سنوات يقدر ب (11.3)والفئات العمرية من ( 4-9) ب (41.0 ) ومن (10- 14) سنة ب (76.4) ويواصل ارتفاعه فى الفئة العمرية من (15-19 )بنسبة (86.6) اما من (20-24) فقد بلغ (89.1) ومن (25-29) فقدر ب (89.0) ويصل مداه فى الفئة العمرية من (30-34 ) بنسبة (91.5) اما الفئات العمرية من (35 -39 ومن 40 -44 ومن 45-49 ) فيتراوح بين (90.6 الى 90.4 الى 90.5 )على التوالي. وتذهب التقارير الى ان ممارسة الخفاض الفرعوني فى الفئات العمرية من (15-19) يبلغ( 53.1)%بينما تبلغ نسبة الخفاض السنة فى نفس الفئة العمرية ب(30.5)%،اما الفئة من (20- 24 ) فتقدر نسبة الخفاض الفرعوني فيها ب (54.3) وخفاض السنة (29.1)% والفئة من (25-29 ) فرعوني ب (60.8) والسنة ب (25.3)%.اما الفئة من (30-34) فالفرعوني يقدر ب (66.7)% والسنة (22.0)% والفئة العمرية من (35-39) خفاض فرعوني بنسبة (67.49% )والسنة ب(20.1) % اما الفئات من (40-44)فبلغ الفرعوني (70.4 )% والسنة (17.1)% فيما كانت النسبة المئوية للفئة من (45-49) فرعوني (74.7 )% والسنة (14.5)% ويلاحظ من هذه التقديرات ان الختان الفرعوني هو الاكثر انتشارا من غيره وسط النساء. وسجلت ولاية نهر النيل بنسبة (83.9) أعلى نسبة في ممارسة الختان تليها الولاية الشمالية بنسبة (83.1) ثم البحر الاحمر (79.4) وولاية كسلا ب (78.6 ) فيما تذيلت ولايات شمال دارفور وغرب دارفور وجنوب دارفور القائمة بنسب (63.7،و39.8 ،و59.6%) على التوالي .