كشف وزير الدولة بالخارجية القطرية، احمد بن عبد الله آل محمود، عن اتصالات ولقاءات مع قادة الحركات المسلحة بدارفور حول مشاركتهم فى منبر الدوحة من خلال الوثيقة التي اعدتها الوساطة المشتركة لسلام دارفور، بغية مشاركة كافة الاطراف بلا استثناء. وقال آل محمود لدى اجتماعه والوسيط المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي جبريل باسولي، الى والي جنوب دارفور بالانابة عبد الكريم موسى، ان الوثيقة تنطلق من مرتكزين اساسيين هما السعي الى تحقيق سلام شامل والتأسيس لارضية صلبة لها، ومن هذين المنطلقين جاءت الزيارة لولايات دارفور. وقال الوسيط القطري ان الوثيقة التي اعدتها الوساطة حوت جملة من النقاط شملت ضرورة التعويض الفردي للمتضررين من حرب دارفور بجانب ضمان حق النازحين واللاجئين في العودة الى اراضيهم، ومنحهم قدرا من المال لتسيير حياتهم اليومية، فضلا عن استرجاع اية اراض اخذت من مالكيها، بجانب مراعاة العدالة في توزيع فرص العمل في الخدمة المدنية. الى ذلك، رفض الصحفيون ومراسلو القنوات الفضائية الاسلوب الذى بدر من الحراسات المرافقة للوفود بمنعهم من دخول الاجتماع التشاوري للوساطة الدولية مع النازحين بمعسكر كلمة بعد ان سمح لهم الوفد بمرافقته للمعسكرعقب اجتماعهم مع حكومة الولاية. وسمح السكرتير الخاص لجبريل باسولي للقنوات والوكالات الاجنبية بالدخول الى مقر البعثة وحرمان الصحفيين المحليين من الدخول، الشئ الذي اعتبرة الصحفيون اهانة لهم مطالبين بضرورة الاعتذار. في ذات السياق، يصل إلى ولاية غرب دارفور اليوم الثلاثاء، وفد الوساطة المشتركة في إطار زياراته لولايات دارفور الثلاث. وأعلن والي غرب دارفور، الشرتاي جعفر عبدالحكم ،اكتمال كافة الترتيبات لاستقبال الوفد، مشيراً إلى أن برنامج الوفد الزائر يشتمل على عقد لقاءات مع الأجهزة الرسمية والشعبية وقطاعات مجتمع الولاية للإطلاّع على الأداء ووجهات النظر حول القضايا الخلافية بمنبر الدوحة، بجانب الاجتماع بمنظمات المجتمع المدني والنازحين. وتستغرق زيارة الوفد يومين.