سفارة السودان بالقاهرة: تأخر جوازات المحظورين "إجرائي" والحقوق محفوظة    ما بين (سبَاكة) فلوران و(خَرمجَة) ربجيكامب    ضربات سلاح الجو السعودي لتجمعات المليشيات الإماراتية بحضرموت أيقظت عدداً من رموز السياسة والمجتمع في العالم    قرارات لجنة الانضباط برئاسة مهدي البحر في أحداث مباراة الناصر الخرطوم والصفاء الابيض    غوتيريش يدعم مبادرة حكومة السودان للسلام ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار    صقور الجديان" تختتم تحضيراتها استعدادًا لمواجهة غينيا الاستوائية الحاسمة    مشروبات تخفف الإمساك وتسهل حركة الأمعاء    منى أبو زيد يكتب: جرائم الظل في السودان والسلاح الحاسم في المعركة    نيجيريا تعلّق على الغارات الجوية    شرطة محلية بحري تنجح في فك طلاسم إختطاف طالب جامعي وتوقف (4) متهمين متورطين في البلاغ خلال 72ساعة    بالصورة.. "الإستكانة مهمة" ماذا قالت الفنانة إيمان الشريف عن خلافها مع مدير أعمالها وإنفصالها عنه    شاهد بالفيديو.. فنانة سودانية مغمورة تهدي مدير أعمالها هاتف "آيفون 16 برو ماكس" وساخرون: (لو اتشاكلت معاهو بتقلعه منو)    «صقر» يقود رجلين إلى المحكمة    بالفيديو.. بعد هروب ومطاردة ليلاً.. شاهد لحظة قبض الشرطة السودانية على أكبر مروج لمخدر "الآيس" بأم درمان بعد كمين ناجح    ناشط سوداني يحكي تفاصيل الحوار الذي دار بينه وبين شيخ الأمين بعد أن وصلت الخلافات بينهما إلى "بلاغات جنائية": (والله لم اجد ما اقوله له بعد كلامه سوى العفو والعافية)    منتخب مصر أول المتأهلين إلى ثمن النهائي بعد الفوز على جنوب أفريقيا    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان شريف الفحيل يفاجئ الجميع ويصل القاهرة ويحيي فيها حفل زواج بعد ساعات من وصوله    شاهد بالفيديو.. وسط سخرية غير مسبوقة على مواقع التواصل.. رئيس الوزراء كامل إدريس يخطئ في اسم الرئيس "البرهان" خلال كلمة ألقاها في مؤتمر هام    لاعب منتخب السودان يتخوّف من فشل منظومة ويتمسّك بالخيار الوحيد    كيف واجه القطاع المصرفي في السودان تحديات الحرب خلال 2025    إبراهيم شقلاوي يكتب: وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    كامل إدريس في نيويورك ... عندما يتفوق الشكل ع المحتوى    مباحث قسم الصناعات تنهي نشاط شبكة النصب والاحتيال عبر إستخدام تطبيق بنكك المزيف    عقار: لا تفاوض ولا هدنة مع مغتصب والسلام العادل سيتحقق عبر رؤية شعب السودان وحكومته    البرهان وأردوغان يجريان مباحثات مشتركة    وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية    ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع    شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    قبور مرعبة وخطيرة!    حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    البرهان يصل الرياض    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الناس في شمال كردفان
نشر في الصحافة يوم 30 - 11 - 2010


أزمة مياه حادة بعروس الرمال مع بواكير الشتاء
الأبيض - الصحافة إعداد : الرشيد يوسف
لم نودع الخريف بعد بروح الشوق الى أم بشار والرشاش فلا زالت الحفائر ملأى والعابر بالطرق القومية يشاهد أسراب الطيور ومراحات المرعى تشرب من تلك المياه العذبة التى حبا بها الله ديار كردفان ولكن لماذا جعلتنا هيئة مياه الشرب بالأبيض نتذكر رائعة عقد الجلاد .. ولكنها أزهار الشتاء بخيلة ..بخلت عليه ... ولكنها مياه الأبيض بخلت على مواسير المياه بنقطة ماء ولماذا تعيش هذه الأرض الطيبة عذابات المياه والعطش طول السنين . فقد قضى أهل الأبيض العيد يبحثون عن المياه بعد أن استعصم الخروف خلف الأسعار الغالية للأسر التى حرمت من فرحة العيد الكبير .
تعيش مدينة الأبيض أزمة مياه حقيقية ولكنها مستترة خلف أسوار الهيئة التى لم يفتح الله لها ببيان توضح فيه أسباب شح المياه وتحترم فيه مواطنيها الذين يهرعون لسداد الفواتير قبل سماع عربة المايكروفون والتى تجوب أحياء المدينة تناشد بسداد الفواتير لمياه تأتي بالنقطة والقطارة، وتأتي بعد (5) أيام فى حي عريق كالشارقة والدوحة ويومين فى أحياء كالقبة والأرباع وأخرى حدث ولا حرج . ( وما خفي أعظم ) عادت أصوات طرقات أطفال فى عمر التاسعة يقودون عربات المياه فى دغش الرحمان وعاد وقع أحفار الحمير وهي تحمل الفناطيز والبراميل . وبلغ سعر البرميل فى الأحياء العريقة والقديمة عشرة جنيهات أيام العيد بينما احتفظ بذات السعر الآن فى الأحياء البعيدة التى لم تدخلها الشبكة حتى الآن وليس لديهم آبار أو دوانكي .
مشكلة الأبيض التى نعيشها ليست فى انعدام المياه بالمصادر والتى بها مخزون كافي ووفير ولكن المشكلة فى الشبكة الداخلية والتي عجزت كل الإدارات الماضية والحالية بوضع رؤى وحلول لمعالجتها . شبكة منذ أربعينيات القرن الماضي والأحياء كانت تعد فى أصابع اليد الواحدة --- وإذا لم تحل مشكلة الشبكة الداخلية تظل الأبيض عطشى طوال العام وحتى لو أتتها مياه النيل .
أخيراً وليس آخر:
هنالك سؤال ظل دائماً وأبداً يطرح نفسه كل عام أين تذهب مياه الأمطار التى دمرت معظم منازل الأبيض هل هنالك دراسات فعلية وليست حبراً على ورق فى الإستفاده من تلك الكميات الهائلة التى تأتي موسمياً لأرض كردفان وتعبر أحياء المدينة والمواطن يتحسر عليها كيف يجمعها لتعينه فى موسم العطش الذى أتى على الأبواب ؟
الدعوة لمؤتمر عالمي لنهضة وتطوير المدينة
الأبيض تواجه مشاكلَ في إصحاح البيئة و المياه والركود الاقتصادي
شهدت مدينة الابيض ترديا غير معهود في مجال الخدمات والبيئة دفعت البعض الى الهجرة نحو العاصمة وباتت خيارا متصاعدا افقد المدينة رموزها وكوادرها الناشطة اقتصاديا وتجارياً وثقافياً ورياضياً وحتى إجتماعياً مما ساهم وساعد فى التدني. ولآن لكل أول آخر فقد تداعى أهل المدينة للعمل لعودتها ليتبنى المغتربون وعلى رأسهم المهندس طارق زاكي الدين رئيس رابطة أبناء الأبيض بجدة ود. جمال بكراوي رئيس رابطة أبناء الأبيض بالرياض والمهندس إسماعيل الأزهرى شيخ علي الخير بالأمم المتحدة وأبناء قطر برئاسة عمر عبد الكريم وعماد يوسف وربيع آدم والمهندس أمين التنى بالمدينة المنورة والمهندس جلال الجبيل وأسعد كرار الأمارات وغيرهم لوضع استراتيجية تهدف إلى النهوض بالمدينة في كافة المجالات . ويقف خلف هذه المجموعات السفير عثمان السيد الذى اختاره المغتربون ليكون رئيساً لهيئتهم الشعبية لتنمية وتطوير مدينة الأبيض.
جاءت موافقة السفير ومباركة معتصم حسين زاكي الدين والي الولاية لهذا العمل الذى يعمل على دعم الجهود التى يبذلها فتح الرحمن أبو دومه معتمد شيكان . إضافة للتحركات الماكوكيه لنائب الأبيض بالمجلس الوطنى / محمد صالح الصافي . وتتمثل استراتيجية نهضة الابيض في عقد مؤتمر دولي يضم كل أبناء الأبيض بدول المهجر من أجل وضع رؤى تعالج قضايا التنمية والتجميل وتطوير المدينة و أوضح المهندس طارق زاكي الدين ان الملامح تشمل المساهمة فى البنية التحتية وإستقطاب مشاريع تساهم فى إستقرار الشباب في وقت يعكف فيه السفير عثمان السيد على وضع تصور طموح وعملي يساهم فى انجاح العمل . وأكد عثمان السيد في حديث للصحافة أن أبناء الأبيض المنتشرين داخل وخارج البلاد وفي مواقع مميزة سيساهمون كثيراً بفكرهم وعلاقاتهم فى دفع مشروع تنمية وتجميل المدينة ورحب السفير بالروح الوطنية الطيبة لأبناء الأبيض الذين تداعوا أخيراً لإعادة الأبيض لمجدها الزاهر. وقال السفير إن الأبيض مدينة عالمية لأنها تضم أكبر سوق للصمغ الغربي فى العالم وكانت مدينة تجارية بها كل الجاليات ولها تاريخ وطني يشهد به العالم خاصة شيكان وبتضافر الجهود ستعود وستلعب دوراً هاماً وبارزاً كما وقفت الصحافة على الحركات النشطة والاتصالات المتواصلة التي يجريها أبناء الأبيض بالغربة من أجل إنجاح مشروعهم ونحن نثق فى ذلك
أن المدينة تعيش مشكلة إصحاح بيئة ومياه وركوداً اقتصادياً وانعدام مشاريع إستثمارية كبيره تحتوي العمالة التى تعمل فى الدلالة جوار الجامع الكبير وأخرى فى أعمال هامشيه وهي سواعد فتية تبحث عن العمل والإنتاج
حجاج شمال كردفان ينتقدون إدارة الحج والعمرة
الأبيض - الصحافة
الحج فريضة على كل مسلم مستطيع وقادر وركن من أركان الإسلام الخمسة وهو موسم الطاعات والفيوضات الإلهية ويكفي حديث حبيبنا المصطفى (صلم) (الحج المبرور ليس له جزاء غير الجنة ومن حج ولم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه) . حجاج قطاع شمال كردفان قضوا مناسكه فى كدر وشكوى ودعاء بأن يأخذ الله لهم حقهم من إدارة الحج بولاية شمال كردفان ومن الذين مارسوا وظلوا يمارسون طوال الأعوام الماضية أبشع صور الإهمال واللامبالاة مع ضيوف الرحمن بولاية شمال كردفان المنكوبة التى ليس لها وجيع ويطاردها التهميش والإهمال حتى فى موسم الحج وخارج ديار كردفان . قبل أن يعود الحجاج كانت اتصالاتهم وتلفوناتهم تحكي لنا المأساة التى وجدوها خاصة حجاج الطائرة الذين أنزلوهم فى جده بدلاً من المدينة المنورة التى أخذت إدارة الحج قيمة التذكرة لها كاملة ولكن تم ترحيلهم ببصات من القرن الماضي من جدة الى المدينة مما حدا بجل الركاب الوقوف على الأقدام طوال عمر الرحلة من جدة للمدينة لصعوبة الجلوس فى المقاعد التى تجلب مرض البواسير ثم كانت الشكوى فى بعد السكن من الحرم وهم الذين دفعوا قرابة الثمانية مليون جنيه كأكبر قيمة يدفعها حجاج فى العالم ثم انعدام المياه بالسكن ناهيك عن الترحيل . الراحة النفسية أهم شروط العبادة والطاعة فكيف يتعبد من يكابد آلام ووعث السفر فى بلاد الغربة . فأضحى الحجاج يبحثون عن المياه والترحيل واكتفى بعض الحريم بالسكن خارج المقر وخاصة أهل الأزمة ومع كل زفرة وآهة تخرج دعوة مظلوم لله وفى بيته وأراضيه المقدسة وفى يوم يباهي به الله ملائكته بعباده الشعث ونسأل الله أن يقبل دعوات كل هؤلاء الحجاج . الحاج على الزين عبيد جسد لنا مأساة ما وجدوه فى رحلة كان يمنون الاستمتاع بها بعد حصاد عام بل وعمر من اجل جمع مال الحج والذى يعتبر الأغلى فى العالم . وأكد بأنهم سيعقدون مؤتمراً صحفياً لكشف معاناتهم وخداعهم - بأنهم بصدد رفع تقرير لوزير الشئون الاجتماعية الذى كان حاجاً هذا العام وشاهداً على كثير من الإخفاقات . وكما قالوا بأنهم سيحركون إجراءات لإسترداد مستحقاتهم المالية .
لقد ظل حجاج قطاع شمال كردفان كل عام يجأرون بمر الشكوى من الإهمال والإحباط الذى يلاقوه فى موسم الحج بل اشتكى بعضهم من جيش الأمراء الجرار الذى يرافقهم ومن أموال الحجاج وأمن أغلبهم على ضعف الأمراء وعدم ثقافتهم ودرايتهم بمناسك الحج ... هل هي سياسة الترضيات أم المجالات أم شيلني وأشيلك بينما العلماء والفقهاء يدرسون الناس بالمساجد عن فريضة الحج ومناسكه أليس أولى بأن تستصحب هؤلاء الأبرار الأتقياء والأنقياء العلماء. سيدي الوزير ان رفض الحجاج لمخاطبة أحد الأمراء لهم والدعاء ضده هو خير دليل على فشل بعثة الحج وحسناً فعل المعتمد شريف الفاضل حينما أكد للحجاج بأنه حاج وحج من حر ماله وليس دستورياً . ولكنه أوضح بأنه كمواطن لن يسكت أو يصمت على ما شاهده . سيدي الوزير تغيير إدارة الحج والعمرة بالولاية هو مطلب كل الحجاج حتى الذين سمعوا وينوون الحج العام القادم ونحن نضحك عندما نسمع رئيس بعثة الحج السودانية يعقد المؤتمرات ويقول ان حج هذا العام كان ناجحاً نعم نجح الحج السيوبر وحج الرفاهية ولكن نحمد ان المولى عز وجل ينظر للقلوب وللحفاة الشعث ولا ينظر الى الجلابيب البيضاء ولا الشالات المطرزة الجميلة وحتماً سنلتقي جميعاً يوما يوم يفر المرء من أخيه أمام عزيز جبار لا يجدي معه طق الحنك أو الفهلوة . ونتمنى لحجاجنا أن يتقبل الله منهم وحجاً مبروراً وسعياً مشكوراً وذنبكم مغفورا
. العيد بعروس الرمال ... اختفاء الحوادث المرورية وتراجع الجريمة
يحسب لشرطة شمال كردفان انها نالت رضا المواطنين فى عطلة العيد حيث خلدوا للنوم قريري الأعين ولم تسجل حالات خطرة على صعيد الجرائم ومن جانبها حققت شرطة المرور نجاحا منقطع النظير بفضل التفويج والتواجد الدائم على الطرقات الداخلية والخارجية وإستبدلوا العقوبات والغرامات بالتوجيه والنصح والإرشاد مما جعل الفرحة كبرى لسائقين يبحثون عن لقمة عيش كريمة لأسر أرهقها شظف الحياة اللاهثة.
قادتنى المقدمة لموقف نبيل قدمه لنا العقيد شرطة عبد الله حسن برئاسة شرطة الولاية، حيث كنا مجموعة من الصحفيين نجتمع لتناول إفطار صيام يوم عرفه ونتناقش فى الجولة التى قمنا بها لسوق المواشي وإنحسار حركة البيع (الأضاحى) نسبة لأسعارها الغاليه وعدم الصرف للموظفين والعمال فإذا بأحد المشردين يطارد طفلاً فى الثامنه من عمره قذفه بحجر أوقعه فاقد الوعى وبدأت تسيل الدماء فقمنا فوراً بإيقاف المشرد الذى كان فى العقد الثالث من العمر ورائحة السليسيون تفوح من القماش الذى كان فى فمه وإتصلنا فوراً ب 999 ومشكورين تم تحويلها لشخص بدأ سلسلة من الأسئلة والإستفسارات الطويله وعندما أخطرناه بخطورة الموقف طلب منّا الذهاب إلى القسم الأوسط للتبليغ لأنه قرب ساحة النصر موقع الحدث. وعندما لم يجدِ إقناعنا له إتصلنا بالأخ الرياضى الإنسان العقيد شرطة / عبد الله حسن والذى كان فى طريقه لزيارة خارج المدينة فما كان منه إلا أن إتصل فوراً ونحن معه على الخط بسعادة الرياضى النقيب / الشيخ أحمد عبد الرحيم مدير شرطة العمليات والنجدة والذى مشكوراً أولى الموضوع إهتماماً بالغاً ولم تمضِ خمس دقائق حتى وصلت لنا عربة 999 وتعامل أفراد الشرطة بهمة عالية حيث تم القبض على المشرد وتم حمل الطفل للحوادث وقدموا كلمات طيبة لنا وظل العقيد شرطة / عبد الله يتابع معنا حتى ذهاب العربة وقد وجد هذا الموقف إشادة كل الزملاء الصحفيين بل كل الجمهور الكبير الذى شاهد الموقف.
وهكذا إستطاع الأخ العقيد تصحيح موقف نحسبه غير موفق لغرفة العمليات لأن تفقد عربة 999 بنزيناً بقيمة إثنين جنيه أو حتى مليار جنيه أفضل من أن نفقد روح بشر كرمها الله وسخر كل هذا الكون لخدمتها.
ثم أن البلاغات الكاذبه يسهل الوصول لمبلغها ما دام هناك رغم إتصال من جوال أو ثابت.
سيدي اللواء بشار أحمد تاجر مدير شرطة ولاية شمال كردفان نحن نفخر بموقف نفر من جنودك هما العقيد / عبد الله حسن والنقيب الشيخ أحمد عبد الرحيم إنما نعتز بأن المقوله المتداوله بأن الشرطة فى خدمة الشعب والمواطن هى حقيقة وأن مثل هذه الإشراقات تستحق الثناء والتقدير. فلو لا تدخلهم السريع لقضت أسرة أفراح العيد فى مأتم وهى تفقد فلذة كبدها لا سيما وهو طفل صغير كان ينتظر فرحة العيد واللعب مع الأطفال والأقران.
ونرجو ونتمنى أن يوجه العاملون بغرفة الكنترول أن الميزه التى من أجلها أقيمت وحدة 999 هى التدخل السريع والعاجل.
سيدي وزير الداخلية - إبراهيم حامد والأخ الفريق هاشم مدير عام الشرطة والأخ الفريق / عادل العاجب ليتكم كنتم حضوراً لتسمعوا مباشره الأصوات من الرضا والإشادة بموقف نبيل وشهم لإثنين من منسوبيكم فإن كلمة الشكر والتقدير أقل ما تقدموه لهؤلاء بعد أن كرمهم المواطنون بالدعوات فى يوم عرفه وهو أعظم الأيام وتابعتهم بعبارات التهليل والتكبير والتصفيق إعجاباً ووفاءً ودامت شرطة شمال كردفان عين ساهرة وأيدٍ أمينة.
كردفانيات
الرشيد يوسف بشير
العيد بعروس الرمال .... ذكريات القرشي ... والسفير عثمان السيد
مابين رائعة المتنبي ببيداء مصر .... عيد بأية حال عدت ياعيد **** بمامضى أم لأمر فيك تجديد ورائعة محمد عو ض الكريم القرشي ( عدت ياعيدي بدون زهور *** وين قمرنا وين البدور قابو عني )
فكلا الرائعين للمتنبي والقرشي صورا حالهم وحال كل من افتقد بهجة وفرحة العيد ... وهو بعيد عن الأهل والاحباب او في حالة لا تسر .. الاديب المبدع فضل عمر ابن حي القبة هيأ لنا جلسة معايدة رائعة كروعة مقطوعته ( ذكرى في قطار الغرب ) بمنتداه بالمشتل بحي القبة جوار نادي الهلال وجاءت تحت عنوان ( ذكريات القرشي والسفير عثمان السيد ) طوف بنا الاديب النور صالح حميدة في عوالم ذكرى القرشي وهو من أعز أصدقائه ويحفظ له قصائد وأقوالاً لم تنشر ثم تحدث السفير الولهان بحب القرشي عن روائعه واول حفل زواج حضره في العام 1957م لز واج إسماعيل الشيخ بحوش ابوحراز بحي القبة وغنت فيه أغنية ( هداك الصباح قد لاح ياحبيبي ) مع مطلع أشعة الشمس وكانت بهجة المنتدى تكفل السفير بالإتصال بأسرة القرشي لكي يسجل الكابلي شريطاً بالعود لأغاني القرشي حسب طلب الفنان الكابلي الذي عمل مداخلة عبر الهاتف محياً أسرة المنتدى معلناً إستعداده للحضور للأبيض للمشاركة في ذكريات القرشي وكانت مداخلات التماري والأستاذ كمال السيد / والدكتور محمد بشير والمهندس الفاتح مكي والأديب المهموم بالتراث عصام سليمان عبيد ومحمد بكري ابو حراز وفيصل موسى نوري ومحمد توم وابراهيم شمو الذين اثروا المنتدى بحديث المفكرين والمثقفين فكانت (جلسة مامنظور مثيلها ) وثق لها تلفزيون الولاية عبر مندوبه النشط مجاهد ابوحراز وقدم أعضاء المنتدي الأستاذ / عمر عبد القادر ابوحراز انموذجاً في تهيئة المنتديات إضافة للأستاذ ياسر الدام واتصل الشاب الاجتماعي عمار محمد الحسن بلو مطالباً باستمرار المنتدى . والذي تحول الى ورشة نقاش تدعو لتنمية وتطوير حي القبة العريق وبارك الحضور رئاسة السفير عثمان السيد للهيئة كما بارك المهندس طارق ميرغني زاكي الدين رئيس رابطة أبناء الأبيض بجدة هذه الخطوة وهنأ الحضور بالعيد وسيبدأ العمل قريباً في وضع تصور وبرنامج لانطلاقة العمل .
وكم سعدت بهذه العيدية الجميلة والتحية للسفير عثمان السيد الانسان المهموم بقضايا المدينة عامة والقبة بوجه الخصوص والذي يمنح الأعياد رونقاً وحيوية ،وهو العاشق لعروس الرمال الذي لا يستطيع العيد خارجها حيث تضج داره العامرة بحي القبة بملتقى ومنتدى للأحبة والأصدقاء حفظه الله ووفقه . والتحية للخال فضل عمر الانسان الذي استطاع جمع الأهل والأحبة والأصدقاء كأجمل عيدية ( ولمة أحباب ) وهي عادة افتقدتها الابيض طويلاً .
والعيد بعروس الرمال رغم كل ظروف شظف العيش ومأساة المياه وغلاء الاضحية إلا انه عيد (مميز) وعالم تاني يعيدنا للزمن الجميل ... يعيد أهل المدينة الرائعين الذين فرقتهم سبل كسب العيش وتفرقت بهم الدروب ولكنهم حنينون وأوفياء لأمهم الرءوم عروس الرمال .
ونتمنى أن يعود العيد وعروس الر مال قد عاد لها مجدها القديم .
وكل عام وأنتم بخير


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.