احدثت استقالة رئيس نادي الموردة البروف عبد الهادي تميم في شهر اغسطس الماضي حالة من التوجس في الوسط الموردابي جراء التخوف من مآلات المستقبل باعتباره الداعم الرئيس للتسجيلات وتسيير دفة العمل الاداري، فضلا عن ان النادي في عهده شهد حراكا متعاظما ومشاركات في مختلف المناسبات الوطنية والقومية وانفتاحا واسعا على الولايات. كما ألقت الاستقالة بظلال سالبة على ديمقراطية العمل الرياضي كون المجلس الذي يترأسه جاء عبر صناديق الاقتراع .... وحين تقدم البروف باستقالته طالبه رواد النادي العدول عن قراره نظرا للتوقيت الذي اختاره، فالنادي في اشد الحاجة لجهوده في هذه المرحلة الحساسة من عمر الموسم، وكذلك من أجل الحفاظ على الاستقرار على الصعيدين الفني والاداري، وكان سكرتير الموردة السر بخيت اكد ل الصحافة حينها عدم وجود خلاف بين المجلس والرئيس ولكنه في نفس الوقت اشار الى ان لديهم بعض التحفظات مردها عدم احترام تميم للمؤسسية في ادارة شئون النادي .... وسط تلك الاجواء فاجأ الرئيس الجميع باخراج الهواء الساخن ووصف العمل داخل النادي بالصعب وقال ان التعامل مع المجتمع الموردابي من الصعوبة بمكان مشيرا الى ان صبره قد نفد، الامر الذي كان كفيلا باحراق حبل الود والتواصل بين الطرفين، المجتمع الموردابي من جهة ورئيس النادي من جهة اخرى... ساعتها وجد بقية اعضاء المجلس انفسهم امام خيارين اما التنحي واما التحدي ومواصلة المسيرة فكان خيارهم الاخير ونجاحهم في تسيير دفة العمل والوفاء بالتزامات الفريق حتى انتهاء الموسم وكان للسكرتير اسهاماته المقدرة في ذلك بشهادة الجميع وبالامس اخذ الوضع الموردابي بعدا آخر تمثل في مناشدة الوزير اسامة ونسي رئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة بولاية الخرطوم ومن قبله رابطة المشجعين للبروف بالعودة قياسا بمتطلبات المرحلة وجوانبها الفنية المتعلقة بانتقالات اللاعبين والاعداد للموسم الجديد والعمل المعماري الجاري بالاستاد ... ونحمد للبروف استجابته للمناشدة وعودته للنادي عبر بيانه امس ونحسب ان العودة لها ما بعدها وحتى تؤتي ثمارها لا بد من ضمانات قبلها، اولها تنازلات تفضي الى تناغم العمل الاداري وتناسي مرارات الماضي طالما ارتضى الجميع العمل في محراب النادي العريق .