قال دبلوماسيون ومراقبون امس ان السودان طلب من الاممالمتحدة اعادة فتح مناقصة لطباعة بطاقات الاقتراع للاستفتاء على استفتاء جنوب السودان، الامر الذي سيؤجل على الارجح التصويت المقرر اجراؤه في التاسع من يناير. وطلبت المفوضية من الاممالمتحدة اعادة فتح مناقصة طباعة بطاقات الاقتراع التي أغلقت في منتصف نوفمبر للسماح لشركات سودانية بالتقدم بعروض في موعد غايته الخامس من ديسمبر. وقال نائب المتحدث باسم مفوضية الاستفتاء جورج ماكير «طلبت المفوضية اعادة فتح باب التقدم بالعطاءات بعض الوقت لتمكين شركات الطباعة السودانية من التقدم اذا كانت تعتقد أن في مقدورها المنافسة»، وامتنع عن التعليق بشأن ما اذا كانت تلك الخطوة ستؤدي الى تأجيل الاستفتاء. لكن مسؤولا كبيرا في المفوضية قال لرويترز ان طباعة مواد التسجيل استغرقت خمسة أسابيع، وتقول الاممالمتحدة انها تحتاج الى ثلاثة أسابيع لتوزيع مواد التصويت في الجنوب حيث تنقص مرافق البنية الاساسية. وقال مصدر دبلوماسي في الخرطوم «الجميع منزعجون الى حد ما بسبب هذا. يبدو من المحتمل ان موعد التاسع من يناير ضاع من أيدينا». وقال مراقبون سودانيون انهم حذروا من تلك الخطوة لكن تحذيرهم قوبل بالتجاهل. إلى ذلك كشفت مفوضية الاستفتاء بمكتب جوبا، ان عدد المسجلين بمناطق جنوب السودان تجاوز 2.5 مليون ناخب من 4 ملايين مستهدف بالاقليم. وقال رئيس مفوضية مكتب جوبا جان ريدج في تصريحات ل «الصحافة» ان الاقبال يتزايد بشكل كبير على المراكز الموجودة بالمدن المكتظة بالسكان لممارسة حقوقهم الدستورية، لافتا الى ان المعلومات التي تتوفر لديهم ترد من 55% من المراكز الموجودة بجنوب السودان، وان حوالي 45% من المراكز تجد صعوبة في ايصال الاحصائيات لضعف البنية التحتية بتلك المناطق النائية وهطول امطار غزيرة ادت الى قطع السبل. موضحا ان المراقبين الدوليين متواجدون في جميع المراكز ويؤدون مهامهم بصورة طيبة، واضاف ان المفوضية تغلبت على الصعوبات اللوجستية بتوفير طائرة عمودية لنقل الموظفين والمواد وانجاز العملية بالكفاءة المطلوبة. وفي الشمال، قال لمتحدث الرسمي باسم مفوضية الاستفتاء جورج ماكير، إن عدد المسجلين بلغ 71 ألف ناخب، من أصل 271 ألف .