اتهم قيادي جنوبي بالمؤتمر الوطني لجنة العودة الطوعية لجنوب السودان بالتخبط والعشوائية ،معتبراً ترحيل النازحين في هذا التوقيت خطوة لفصل الجنوب دون مراعاة للجوانب الإنسانية للعائدين، ووصف الجنوب بالسجن الكبير الذي تتحكم فيه الحركة الشعبية ،ورأى ان بقاء الجنوبيين بالشمال ارحم من الجنوب الذي تسيطر عليه القبلية وانعدام الأمن والاستقرار، وابسط مقومات الحياة. وقال القيادي بالمؤتمر الوطني، رئيس المجلس التشريعي السابق لولاية الوحدة، جون تاب، في المنتدى الدوري للمركز السوداني للخدمات الصحافية أمس، ان العودة الطوعية للجنوبيين تواجهها مشاكل عديدة اهمها الانفلاتات الأمنية خاصة في مناطق جونقلي والوحدة، بجانب انعدام الخدمات الأساسية للعيش الكريم، وأضاف ان المواطن الجنوبي مجبور على العودة ولايملك رأياً غير السمع والطاعة لحكومة الجنوب (المتسلطة)، ورأى ان «الجنوب عبارة عن سجن كبير للحركة الشعبية»،وأكد انه لن يكون هناك استفتاء نزيه ،وواهم من يعول على الرقابة الدولية التي وقفت شاهدة على تزوير الانتخابات من قبل». ووصف الجهود المكثفة لعودة النازحين بالتكتيك السياسي للحركة الشعبية لخفض اعداد الجنوبين بالشمال مخافة ان يصوتوا للوحدة، وقال « تم ترحيل البعض من قبل ولكنهم عادوا للشمال مرة اخرى لانعدام الأمن والاستقرار». لكن مدير العودة الطوعية، أروب مثيانق،رأى ان أسباب النزوح الى الشمال انتفت ولابد من عودة النازحين الى قراهم ، وشدد على اهمية وجود الإنسان الجنوبي بأرضه حتى يساهم في التنمية ،وقال «اذا سلمنا انه لاتوجد خدمات فمن الذي سيبني الجنوب ويقود» ،وأضاف مثيانق «لم نأت بجديد فالعودة الطوعية منصوص عليها في اتفاقية السلام، ولم نأت لنرحل أصحاب العمارات والأملاك، وان المستهدفين اصحاب العشش والكراتين في جبرونا وزقلونا والفتح والمهمشين في الأطراف»، وطالب مثيانق القيادات الجنوبية بالفصل بين العمل الإنساني والسياسي والشعارات الفضفاضة ومراعاة مصلحة المواطن البسيط، ونفى ان تكون للعودة الطوعية علاقة بالاستفتاء، وقال «العودة ستستمر في حالتي الوحدة او الانفصال».