علق مجلس تشريعي جنوب دارفور جلساته امس في دورة الانعقاد الثانية ،الى حين اشعار آخر، احتجاجا على تخفيض ميزانيتها ودعمها الشهري من قبل مفوضية تخصيص ومراقبة الايرادات المالية الاتحادية ،ورفضها اعتماد تقرير لجنة الخبراء في المفوضية التي خصصت للولاية 19 مليون جنيه شهريا، ولكنها اصرت على اعطائها 56،5 مليون شهريا . وقرر المجلس اصدار بيان شديد اللهجة يعبر عن غضب واستياء اعضائه ازاء سياسات المركز تجاه الولاية ، علاوة على تشكيل وفد لمقابلة نائب رئيس الجمهورية لكشف الملابسات حول الموضوع . وهدد اعضاء المجلس في جلسة المجلس امس بنيالا بحضور والي الولاية عبد الحميد موسى كاشا، ورئيس المجلس على ادم عثمان ، بتقديم استقالاتهم في حال عدم استجابة المركز لمطالب اهل الولاية ،وطالب اعضاء المجلس كافة المؤسسات بالولاية باتخاذ موقف واضح وصريح تجاه سياسات المركز تجاه الولاية ، داعين اعضاء البرلمان الاتحادي من ابناء الولاية لضرورة الوقوف مع الولاية والتصدي لهذا الظلم ، واقترح عدد من اعضاء المجلس الاعتصام والاحتجاج وسط الخرطوم حتى يستجيب المركز لمطالبهم ولو كلفهم ذلك التنحي عن العمل. وفي ذات السياق، اعلن كاشا لدى حديثه امام المجلس وقوفه ومساندته لاي قرار يتخذه المجلس ، ملوحا بتقديم استقالته في حال عدم الاستجابة ،وبالمقابل هدد اعضاء الجهاز التنفيذي بتقديم استقالاتهم، وقال وزير الحكم المحلي بالولاية، عبد الرحمن الزين النور، انه على حكومة المركز ان لا تتفاجا بتقديم عدد كبير من الوزراء بالولاية استقالاتهم قريبا والتنحي عن الحكم في حال استمرار الحكومة الاتحادية في هذا المسعى ، واضاف ان الظلم الذي لحق بالولاية بعدم توفير التمويل الكافي ،انعكس سلبا في تدهور العمل التنفيذي بالولاية وتقييدها من انفاذ حتى البرنامج الانتخابي الذي وعدت الجماهير به ، مقترحا اعتصام الجهازين التنفيذي والتشريعي بالخرطوم لحين معالجة الامر ، وعبر اعضاء المجلس عن اسفهم الشديد لما بدر من القيادات العليا بالمركز وتجاهل الولاية واعطائها المرتبة الخامسة في مصاف الايرادات التي توزع للولايات حسب التعداد السكاني، منوهين الى ان حجم الايرادات التي ستنمح للولاية في المستقبل لا يناسب حجم السكان ، مشيرين الى انهم سيمارسون كافة وسائل الضغط لنيل حقوق الولاية التي سلبها المركز، واعتبروا الامر ظلماً واضحاً. من ناحيته، هدد ئائب رئيس المؤتمر الوطني بالولاية، محمد عبدالرحمن مدلل في موتمر صحفي عقده بدار الحزب في ذات الموضوع امس بنيالا بتقديم استقالات جماعية لكافة اعضاء حزبه في حال عدم استجابة المركز ،واذا لم يتم تعديل القسمة الظالمة من مفوضية تخصيص الايرادات المالية التي وضعتها في المرتبة الخامسة بدلا من الثانية ، واستنكر مدلل ايواء الحركة الشعبية لحركات دارفور وقال انهم سيردون الصاع صاعين اذا لم تكف الحركة عن مساعيها الهدامة ،ورفض مدلل فرض الاقليم الواحد من قبل الحركات المتمردة، مطالبا بتعديل الوفد الحكومي المفاوض والقائمين على ملف دارفور حتى لايتم تغييب للناس كما حدث في نيفاشا.