ترك رئيس حركة تحرير السودان مني اركو مناوي،الباب مفتوحاً امام العودة الى الحرب مرة اخرى من عدمه،والقى بالكرة الى ملعب المؤتمر الوطني لتحديد «الخيار الذي يريده»،وحمله مسؤولية عدم اتمام انفاذ اتفاق ابوجا. واعتبر مناوي، في حديث لقناة الجزيرة أمس،قرار ابعاده من رئاسة السلطة الانتقالية لدارفور،وتكليف والي غرب دارفور بالمهام،الغاءً للمؤسسات التي انشئت لانفاذ اتفاق ابوجا،مبيناً ان المنصب كان احدى آليات تنفيذ الاتفاق،واتهم المؤتمر الوطني بنقض العهود والمواثيق،مشيراً الى انه وقع العديد من الاتفاقات ولم يلتزم بها. وقال، ان المؤتمر الوطني يريد ان ندمج»قواتنا وقياداتنا السياسية في الحزب ونكون بوقاً له ولكننا رفضنا ذلك وهذا هو سبب الخلاف». وشدد مناوي على انه منفتح نحو الحوار اذا اراد المؤتمر الوطني ذلك»ولكنني لن اهرول اليه وهو يعلن الحرب على قواتي»،وشدد على انه لم يعلن الحرب على الحكومة، وقال»انا وقعت اتفاق ابوجا ومتمسك به، ويبقى الخيار لدى المؤتمر الوطني»،وحذر من ان الحكومة ستندم اذا استهدفت قواته. وحمل في شدة على رئيس مفوضية الترتيبات الامنية الفريق مصطفى الدابي،وقال انه «كان موظفاً صغيراً تحت ادارته والآن هو الذي يعلن الحرب علي وعلى قواتي»،والمح الى انه يمكن ان يجري حواراً مع «الكبار امثال الرئيس البشير ونائبه علي عثمان». إلي ذلك اعلنت القوات المسلحة مهاجمة مجموعة من قوات فصيل مناوي ،مشيرة الى انها قررت الانضمام لحركة العدل والمساواة. وقال المتحدث باسم الجيش، الصوارمي خالد سعد ل «رويترز» ،ان اشتباكات وقعت امس الاول وان الجيش ألحق بالمتمردين الهزيمة، وأضاف ان المتمردين كانوا يتجهون جنوبا وان الجيش هاجمهم واوقع بهم الكثير من الاصابات. واوضح الصوارمي ان قوات حركة تحرير السودان تتحرك نحو جنوب السودان ،بنية الانضمام لقوات العدل والمساواة، وأعلن ان الحركة باتت هدفا عسكريا. من ناحيتها ، اكدت قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي»يونميد» انها تلقت تقارير عن وقوع اشتباكات في ولاية جنوب دارفور القريبة من الحدود مع جنوب السودان، لكنها لم تذكر اي تفاصيل اخرى.