وجّهت حركة جيش تحرير السودان بقيادة أركو مناوي انتقادات لاذعة للمؤتمر الوطني ونعتته بنقض العهود والمواثيق وزعمت الحركة حسب أمينها السياسي الطيب خميس أنها وقعت اتفاقية سلام دارفور مع سماسرة حرب، وقالت إن الاتفاق نفسه ماهو إلا احتطاب بليل.وقال خميس ل (آخر لحظة) أمس إن حركتهم لن تنفذ الترتيبات الأمنية ما لم تلتزم الحكومة بتنفيذ كافة الاستحقاقات السياسية، وأضاف أننا نضع أمام الحكومة خيارين إما السلام الكامل أو الحرب. ودعا خميس القوى السياسية والمهتمين بالشأن الدارفوري والمراقبين والضامنين للقيام بدورهم تجاه اتفاق سلام دارفور، وزاد عليهم أن يعلموا أن المؤتمر الوطني قد رفع يده عن اتفاق أبوجا، وقال عليه أن يتحمل ما تُسفر عنه خطوته تلك، مؤكداً التزامهم بالسلام كخيار إستراتيجي إذا التزم الوطني بإنفاذ كافة بنود أبوجا والاتفاقيات اللاحقة، مشيراً إلى أن الحركة وقعت الاتفاقية لقناعتها بأن الحرب لن يسفر عنها إلا الدمار ورغماً عن أن الاتفاق لم يلبِ كافة متطلبات الإقليم، وأبان حينها لم يُعلن الوطني نواياه الحقيقية بعدم تنفيذ الاتفاق ورغم ذلك أمضينا (4) أعوام نناضل من أجل تحقيق ما لم يتم تحقيقه عبر القتال إلا أن ذلك لم يتحقق لأننا وقعنا مع طرف لا يصون العهود ولا يلتزم بالمواثيق.