قلل المؤتمر الوطني من اهمية «المؤتمر السوداني الشامل» الذي دعت له قوى المعارضة واشترط مشاركة الاحزاب المسجلة حتى يحظى المؤتمر بمشاركة الحزب الحاكم. وجدد المؤتمر الوطني اتهامه، للمؤتمر الشعبي بأنه الداعم الحقيقي لحركة العدل والمساواة في هجومها على مدينة أم درمان في مايو 2008، واستبعد عضو المكتب السياسي للمؤتمر الوطني، محمد مندور المهدي في تصريحات صحفية أمس مشاركة حزبه في مؤتمر احزاب المعارضة، وقال «دعوة القوى السياسية المعارضة لعقد مؤتمر سوداني شامل هي ذات الدعوة السابقة لتكوين حكومة قومية التي كان الهدف منها محاصرة المؤتمر الوطني، وكان موقفنا واضحا فيها». وتابع «إذا كان هناك مؤتمر ينبغي أن تشارك فيه كل القوى السياسية المسجلة وحينها سنشارك». واعتبر مندور دعوة المؤتمر الشعبي لإحداث تغيير في الحكومة بعد الانفصال «أحلام ظلوط» يرددها مراراً وتكراراً، وهي ذات الدعوة القديمة بإزالة النظام وابداله بنظام جديد وقال «لم نستغرب ان يكون الشعبي وراء هجوم حركة العدل والمساواة على أم درمان، وانه الداعم والرافد الحقيقي لها». وقلل مندور من اشادة الاممالمتحدة بعملية تسجيل للاستفتاء، وشبّه رأيها في العملية بموقفها من الانتهاكات الاسرائيلية بفلسطين، وذكر ان اشادتها بالسجل ليس لها مردود على ارض الواقع وزاد «فلتقل ما تشاء». وطالب عضو المكتب السياسي للحزب بالنظر في قضية أبيي وحسمها قبل قيام الاستفتاء لنزع كل بؤر التوتر بين الشمال والجنوب، وأضاف «قدمنا مقترحا في هذا الاتجاه لكن الحركة الشعبية ما زالت متمنعة».