شهدت مراكز غسيل الكلى بالخرطوم شحا فى مادة (البايوكارت )التى تعتبر العنصر الرئيسى لغسيل الكلى ما ادى الى تفاقم الاوضاع الصحية وارتفاع نسبة البولينا لدى المرضى الذين وجهتهم مراكز الغسيل بالعودة الى منازلهم وذلك منذيوم الاثنين الماضى على الرغم من أن مريض الكلى علاجه ومسكنه الوحيد الغسيل فكيف تسمح الجهات المختصة بتوفير العلاج بمثل هذه التجاوزات التى قد تؤدى بحياة الكثيرين . تلقت (الصحافة ) اتصالات هاتفيه من مجموعة من مرضى غسيل الكلى وذويهم يشتكون من ما لحق بهم من ضرر بسبب عدم المداومة على الغسيل واكدوا انهم منذ الاثنين الماضى لم يخضعوا للغسيل نسبة لشح مادة البيوكارت، وقد ضاقت مراكز الغسيل بالمرضى وفشلت في عمل الغسيل اللازم باستثناء اخذ الحالات الخاصة فقط وهم المصابون بأمراض القلب وارتفاع الدم. المريضة سكينة ميرغنى التى تخضع للغسيل وتعتبر من المرضى المداومين على غسيل الكلى بأحد مراكز الغسيل قالت انها قدمت الى المركز كعادتها يوم الاثنين الماضى لاخذ جرعتها، وبعد ان تم تركيب جهاز الغسيل واستمر الغسيل لمدة لا تتجاوز الساعة توقفت عملية الغسيل نسبة الى كسر ماسورة الغسيل وقالوا انهم يريدون اصلاح الماسورة باسرع فرصة مطالبين المرضى ان يلزموا اماكنهم حتى اصلاح العطب الذي لايستغرق مدة طويلة، لكن بعد انتظار دام خمس ساعات فوجئ الممرض بالممرضات وهن يستخرجن الاجهزة من المرضى واخبرهم بان يعودوا الى منازلهم بدعوى عدم تمكنهم من الإصلاح. واضافت سكينه التي كانت ضمن المجموعة التى قامت بالغسيل لمدة ساعة فقط : ( ذهبت الى المنزل وبعد وصولي تألمت وعانيت من عدم الغسيل لان من المفترض ان اخضع للغسيل اربع ساعات على الاقل بعدد ثلاث مرات فى الاسبوع لكن نسبة الى ضيق المراكز اخضغ مرتين فقط وعلى الرغم من ذلك تقابلنا مشاكل كثيرة اثناء دورات الغسيل ) وبعد يومين جاءت سكينة الى الغسيل وهى على يقين بان الماسورة قد اصلحت لكن بعد وصولها المركزفوجئت بعدم توفر الغسيل وعندما سألت من السبب اخبرها احد الموجودين ان السبب هو عدم وجود مادة (البايوكارت )التى تعتبر العنصر الرئيسى في غسيل الكلى وقالت سكينة ان عدم الغسيل لمرة واحدة يعني تعرضها لآلام مبرحة ناهيك عن غياب الغسيل لمدة اسبوع كامل وبعد ان تعثرت عملية الغسيل على المرضى وساءت الحالة الصحية قررت ان تذهب الى مدير المركز الذي تخضع فيه للغسيل ومطالبته بأي عمل طارئ لمداركة المشاكل. عدد من مرضى الفشل الكلوي اجمعوا على ان ما يتعرضون له اهمال صريح ولامبالاة بحياة المرضى علما ان مادة (البايوكارت) تأتى من المركز القومى للعلاج الذي لم يدفع النفقات وتساءل المرضى كيف نتعالج وتستقر أحوالنا مادام المسئولون لا يهتمون بتوفير أهم مدخلات العلاج .