أكد مندوب ليبيا لدى الأممالمتحدة، عبدالرحمن شلقم، أن الليبيين لن يكونوا سودانيين أكثر من السودانيين أنفسهم، وحمل شمال السودان مسؤولية الفشل في عدم جعل الوحدة جاذبة بالنسبة لأهل الجنوب. وذكّر شلقم في حوار صحفي مع صحيفة «البيان» الإماراتية، أن السودانيين وقعوا في نيفاشا، على اتفاقية الحل الشامل بما في ذلك إجراء الاستفتاء، ووفقا لذلك التزم الرئيس عمر البشير وزعماء الشمال وقالوا إنهم سيحترمون الاتفاق ونتائجه. وأكد أن موقف ليبيا هو أن «الانفصال سلبي وقد يضر، ولكن في النهاية إذا تم الاستفتاء على الانفصال، هل سنكون نحن سودانيين أكثر من السودان؟.. لا». وقال شلقم :»إن الزعيم الليبي معمر القذافي الذي وصف انفصال جنوب السودان بالحدث الخطير، تمنى أن يبحث الإخوة في الجنوب عن شروط الوحدة، وأن يراجعوا أنفسهم من أجل الوحدة»، ونوه إلى أن القذافي يرى أنه «قد تكون هناك سلبيات أو هنات لحقت بهم «سودانيو الجنوب»، ولكن الحل هو في خلق ظروف الوحدة». ودعا الدبلوماسي الليبي إلى الإقرار ب»أن هناك البعض في الشمال يقول: لقد مللنا فليذهب كل في حاله»، كما أشار إلى ضرورة أن تحترم «إرادة الجنوبيين، الحياة كلها رضا وقبول، إذا غاب القبول، غاب الشرط الأساسي للحياة،والحقيقة هما أمران أحلاهما مر، الانفصال مر، والبقاء في بوتقة غير متجانسة مر». وحمل شلقم شمال السودان مسؤولية الفشل في جعل الوحدة جاذبة بالنسبة لأهل الجنوب قائلا، «هناك مسؤولية لإخواننا في شمال السودان، مثل الكلام عن الشريعة وغيرها والمشروع الحضاري للترابي والقتال وإعلان الجهاد على الجنوب، لكن أقول: حتى لو قرر الجنوبيون الانفصال، تبقى مسؤولية شمال السودان والعرب باقية».