اقترح زعيم الحزب الاتحادي الأصل محمد عثمان الميرغني تكوين اتحاد خماسي يجمع دول ليبيا ومصر وتشاد وأريتريا والسودان، للحفاظ على العلاقة بين الشمال والجنوب حال الانفصال عند الاستفتاء المقرر يناير المقبل، لكنه اعتبر مشهد الانفصال كارثياً. وقال الميرغني إن العمل من أجل الوحدة لم ينته بعد، ولم يفت أوانه وأن حزبه سيدعم هذا الخيار حتى اللحظة الأخيرة، لكنه أكد قبوله بالانفصال إذا ارتضاه الجنوبيون بالسودان. وشدد على أنه "إذا أتت نتيجة الاستفتاء لصالح الانفصال، فإننا نرحّب بالخيار الذي ارتضاه الأخوة في جنوب السودان، وسنواصل العمل من أجل توحيد البلاد". وقال: "نرى أن الكنفدرالية هي الخيار المناسب لشمال وجنوب السودان، على أسس جديدة تعالج الأسباب التي أدت إلى وقوع الانفصال". انفراد الشريكين " الميرغني يقول إن حسم نتيجة استفتاء تقرير مصير جنوب السودان يتوقّف بالدرجة الأولى على موقف الشريكين منه، وبالتالي فإن مسؤولية فشل الحفاظ على وحدة السودان تقع عليهما " وانتقد الميرغني ما سماه انفراد شريكي الحكم في السودان بمقاليد الأمور، وقال: "مسعانا للوفاق الوطني الشامل لم يجد قبولاً من الشريكين اللذين فضلا أن تجرى الأمور ثنائياً بينهما، إلى أن وصلنا إلى ما تشهده البلاد حالياً من تطوّرات خطيرة بشأن قضايا الاستفتاء والوحدة. وأفاد بأن حسم نتيجة استفتاء تقرير مصير جنوب السودان يتوقّف بالدرجة الأولى على موقف الشريكين منه، وبالتالي فإن مسؤولية فشل الحفاظ على وحدة السودان تقع عليهما. وتابع: "كان من المفترض أن يعمل الشريكان خلال الفترة الانتقالية لبناء الثقة وجعل خيار الوحدة جاذباً إلا أنهما استغرقا كل السنوات في خلافات ومناورات أضعفت فرص الوحدة وجعلتها عرضة للفشل". أما في ما يتعلق ب"التدخلات الأجنبية الضارة"، فقد رأى الميرغني أن "أبرز مظاهرها يتمثّل في تشجيع الانفصال الصادر عن بعض الدول الأجنبية لحسابات تخصها ولا دخل ولا مصلحة للمواطن السوداني فيها. اتحاد خماسي و" زعيم الاتحادي الأصل يرى أن انفصال الشمال والجنوب، سيؤدي لظواهر سلبية في مقدمتها حالات الاقتتال وازدياد النزوح والتشريد والهجرة وحدوث المجاعات وتفشي الأوبئة والأمراض " طرح الميرغني رؤية حزبه المستقبلية والمتمثلة في "قيام اتحاد يجمع مصر والجماهيرية الليبية وأريتريا وتشاد والسودان، وفي حالة انفصال الجنوب، يجمع الاتحاد دولة شمال ودولة جنوب السودان". وأكد أن انفصال الشمال والجنوب، سيؤدي لظواهر سلبية في مقدمتها حالات الاقتتال وازدياد النزوح والتشريد والهجرة وحدوث المجاعات وتفشي الأوبئة والأمراض. ونخشى وقوع فوضى في الشمال والجنوب، ربما تنفجر في أي لحظة". واقترح الميرغني لاستمرار جعل خيار الوحدة بين الشمال والجنوب جاذباً وحتى لا يقود الانفصال إلى مشاكل أن تبقى الجنسية السودانية للجميع لمدة خمس سنوات وأن يتمتع أهل السودان في الشمال والجنوب بحرية الحركة والتنقل "أي لا يعاني أهل الجنوب ممن يقطنون الشمال من أي مشاكل، أو انتقاص للحقوق، وبالمثل لا يعاني الشماليون في جنوب السودان من أي مشاكل أو انتقاص للحقوق".