* درج المسؤولون عن منتخباتنا الوطنية لكرة القدم سواء الاداريين أو الفنيين على الاجتهاد من أجل ايجاد مبررات يسندون عليها الفشل المتكرر لمنتخباتنا في المحافل الخارجية وليتها كانت مبررات مقنعة حتى نعمل جميعا نحن الرياضيين من اجل تلافي السلبيات مستقبلا لتكوين منتخبات تهز الارض تحت أقوى المنتخبات الافريقية ولكن للاسف الذي يحصل هو أن (الثنائي) اعلاه وكما ذكرت ومن أجل الاستمرار في المناصب يبرر للهزيمة حتى ولو كانت اشياء من الخيال لتصرف الانظار عن اصل الداء، وللاسف كثيرا ما ينجح اولئك ليجدد لهم في الاستمرار ليكرروا ويعيدوا الاخفاق مرات ومرات وهكذا ظلت عجلة منتخباتنا الوطنية تدور في حلقة مفرغة ومن الطبيعي أن يكون الناتج صفرا . * استغربت جدا للمبررات التي ساقها مدرب المنتخب الاولمبي محمد محي الدين الديبة والذى سجل المنتخب الذي يشرف عليه فشلا ذريعا في بطولة سيكافا التي اختتمت امس الاول بتنزانيا حيث لم يستطع منتخبنا من تحقيق اي فوز بل حتى هدف وحيد في الثلاث مباريات التي لعبها ورغم ذلك نجد الديبة وبدلا من أن يقر بفشله في قيادة المنتخب وعلى الاقل يتقدم باستقالته لافساح المجال لمدرب جدير بالقيادة في الفترة المقبلة نجده يقول ( إن مشاركتنا في بطولة سيكافا تجربة استفدنا منها كثيرا ) ! . ولا أدري هنا ما الفائدة التي اكتسبها منتخبنا فاذا كان يقصد الاحتكاك فإن جل لاعبي المنتخب الاولمبي لهم خبرات كبيرة باعتبار انهم يشكلون العمود الفقري لفرق الدوري الممتاز وبعض منهم لعب افريقيا ، اما حديثه عن الاهداف التي ولجت شباك الاولمبي لم تأتِ من العمق فهذا ايضا جانبه الصواب ومن المفارقات العجيبة عندما كان يتحدث الديبة لبرنامج عالم الرياضة بالتلفزيون يوم الجمعة الماضي عن هذا الموضوع (الاهداف من العمق) كانت الكاميرا تبين احد الاهداف الذى جاء من العمق في مباراة ساحل العاج اما حديثه عن غياب راجي وبكري المدينة فهذا يؤكد فقر المنتخب الذي يشرف عليه الديبة الذي لم يستطيع أن يوظف لاعبيه كما ينبغي . * منتخبنا الوطني الاولمبي بدأ اعداده منذ وقت مبكر وأدى مباراة في التصفيات الافريقية المؤهلة الى اولمبياد لندن وكما ذكرت ان لاعبيه بالاضافة الى اعدادهم من خلال معسكر المنتخب فإنهم وصلوا الى القمة من خلال مباريات الدوري الممتاز وبالتالي كل الظروف كانت مهيأة لينافس منتخبنا على كأس البطولة ولكن يبدو أن الديبة لم يتقن عمله جيدا ليخرج صفر اليدين من بطولة سيكافا والتي تعتبر الاضعف في القارة الافريقية ومن المفارقات العجيبة أن الديبة وعقب خروج منتخبنا الاول من بطولة الامم الافريقية بغانا في العام 2008 وجه نقدا لاذعا للمدرب مازدا وفي حديثه الكثير عن منتخبنا الاول لم يجتهد الديبة ابدا في ايجاد مبرر لهزائم منتخبنا في تلك البطولة ولكن عندما جاء دوره و رغم الفارق بين البطولتين وجد الاعذار والمبررات للهزائم القاسية التي تلقاها ومن هذا يتضح لنا أن بعض الفنيين يشخصون القضايا وهذه ايضا من اسباب تخلفنا . * حتى يستمر منتخبنا الاولمبي في المنافسة من أجل الصعود الى اولمبياد لندن فيجب على اتحاد كرة القدم الاستعانة وعلى وجه السرعة بمدرب أجنبي ولا ضير في أن يساعده محسن سيد أو احد الشباب الذين أثبتوا وجودهم في السنوات الاخيرة وفي نفس الوقت أرجو من الخبير سيد سليم (المستشار الفني) أن يعلن اعتزاله التدريب لانه قدم الكثير طوال الخمسين عاما الماضية وآن له أن يرتاح ومن الممكن اذا اراد أن يتفرغ للمحاضرات مثل ما فعل خبير التدريب سعد الطيب فهذا أفضل وأكرم له .