افلحت جهود مكثفة بذلتها حكومة جنوب كردفان في احتواء ازمة مركبات الجنوبيين العائدين، والتي احتجزها افراد من قبيلة المسيرية في منطقة كيلك الخرسان على الحدود مع ولاية اعالي النيل . وافادت قناة الشروق امس بأن معتمد محلية كيلك الخرسان بندر ابراهيم توجه الى المنطقة من اجل التوصل الى حل للازمة، وتطالب العناصر التي تحتجز السيارات بتنفيذ بنود اتفاق تقول انه وقع بين حكومتي جنوب دارفور والوحدة، التزمت بموجبه الاخيرة بدفع تعويضات مالية للمسيرية. من جانبها، نفت قبيلة المسيرية بأبيي اختطافها لجنوبيين عائدين إلى مناطقهم في الجنوب. وقال القيادي بالمسيرية محمد عمر الانصاري للمركز السوداني للخدمات الصحافية إن ما حدث هو احتجاز المسيرية التابعين لولاية الوحدة المواد التموينية للجنوبيين العائدين إلى مناطقهم ولم يتم احتجاز أي شخص، موضحاً ان القبيلةاعادت المواد التموينية لأصحابها امس. واضاف أن والي ولاية جنوب كردفان أحمد هارون تعهد بدفع المبلغ المذكور للمسيرية في فترة أقصاها 20 يوماً من الشهر الجاري، محذراً من زج تلك الحادثة في قضية أبيي. وكشف الأنصاري أن عملية الاحتجاز تمت على خلفية اختطاف الجيش الشعبي 1000 بقرة من رعاة قبيلة المسيرية بولاية الوحدة في 2008م ولم يقم والي ولاية الوحدة تعبان دينق بتنفيذ مقررات الصلح والتي نصت في العام 2010م على سداد مبلغ 2.5 مليار جنيه للقبيلة، إلا أنه لم يتم دفعها طيلة الفترة الماضية ما دفع القبيلة إلى مصادرة المواد التموينية للعائدين.