أكدت حكومة ولاية جنوب كردفان عدم التزامها بدفع مبالغ ديات الصراع بين المسيرية ودينكا فاريانق. وكشف والي الولاية أحمد هارون ، ان دور الولاية في إنهاء الصراع بين المسيرية ودينكا فاريانق لا يتعدى أكثر من ضمان التزام الطرفين بدفع التعهدات بحسب الأعراف. واوضح، للمركز السوداني للخدمات الصحافية، ان هناك تنسيقا بين لجنة أمن الولاية مع لجنة أمن ولاية الوحدة لاحتواء التوتر، وأنه تم إقناع المسيرية بالمطالبة بحقوقهم بصورة صحيحة بعيداً عن إغلاق الطرق واحتجاز المواطنين، مشيرا الى انهم اوفدوا لجنة وزارية فتحت الطريق. وقال هارون، ان طبيعة المشكلة تعود إلى نزاعات قديمة ومتجذرة بين الطرفين بسبب ديات لأبقار المسيرية في المراحيل الشرقية، موضحاً أن التصعيد الأخير الذي قامت به قبيلة المسيرية يرجع لشعورهم باتجاه الحركة الشعبية للانفصال، وخوفهم من ضياع حقوقهم، وان تصرفهم جاء كوسيلة ضغط لحماية حقوقهم بعيداً عن الأجندة السياسية.