افلح طرفا النزاع حول أبيي، دينكا نقوك والمسيرية، في طي خلافاتهما ونزع فتيل الأزمة بعد ان وقعا على وثيقة حوت حزمة من القرارات والتوصيات، على رأسها دفع ديات الطرفين، والالتزام باعادة قطعان من الاغنام والابقار تخص الجانبين، بجانب تشكيل لجنة خماسية لمتابعة مسارات الرعي. ولم يتطرق الطرفان الي احداث «ماكير» التي راح ضحيتها العشرات مطلع الاسبوع الماضي، وتم تركها للجنة السياسية والامنية التابعة للشريكين. وفي الاثناء ، اكد والي جنوب كردفان أحمد هارون، احتواء الولاية للموقف الأمني في أبيي بعد التوترات الأخيرة بين المسيرية ودينكا نقوك. واشار عقب لقائه نائب الرئيس علي عثمان محمد طه بالخرطوم امس، الى جهود اللجنة الأمنية المنبثقة عن اجتماع الولاية مع ادارة أبيي في وضع ترتيبات ساهمت في احتواء الموقف. وقال «نحن معنيون بأبيي من المنظور الاجتماعي لتهيئة الأجواء علي المستوى القومي للتدخل بالحلول السياسية للقضية». وقال امير المرحال الاوسط بقبيلة المسيرية حمدي الدودو ل«الصحافة» أمس، عقب التوقيع على اعلان مؤتمر التعايش بكادقلي، ان ما خرج به الطرفان يعد جيدا ، واضاف «لكن انعكاسه على الارض سيكون نسبيا» ، لافتا الي انهم توصلوا الي تكوين لجنة خماسية من الطرفين لمتابعة فتح مسارات الرعي واحتواء الخلافات بالمراحيل، تتكون من «الامير مختار بابو نمر، الامير حمدي الدودو، الامير اسماعيل حمدين، العمدة جماع محمد جامع، وبشتنة محمد سالم» ، ومن جانب الدينكا نقوك «السلطان بقد مكوج ابين، السلطان مجوك ملوال، السلطان كوال الور، السلطان بلبل شول والسلطان ملواك». واضاف الدودو ،ان الطرفين اقرا دفع ديات لقتلى في احداث وقعت العام الماضي وراح ضحيتها 25 من الجانبين 15 من طرف الدينكا نقوك و10 من قبيلة المسيرية ، بجانب الالتزام باعادة قطعان من الماشية والابقار. من جانبه، قال سلطان دينكا نقوك كوال دينق مجوك، انهم وقعوا على اعلان يدعو الي ضرورة الامن والاستقرار، وترك امر المنطقة لشريكي الحكم حتي لا تكون مسببا للصراع، واشار الي ان المسيرية طالبوا بديات لقتلاهم العشر، واضاف «سنحقق فيها من جانبنا وسنلتزم بدفعها» ، وفيما يخص الاحداث الاخيرة بمنطقة ماكير اعتبرها كوال امرا يخص اللجنة الامنية والسياسية للمؤتمر الوطني والحركة الشعبية، وسيتم نقاشها من جانب الشريكين في السابع عشر من الشهر الجاري بكادقلي. وشهد على التوقيع بين الطرفين، رئيس المؤتمر، نائب والي جنوب كردفان عبدالعزيز ادم الحلو ومسؤولين من ادارية أبيي.