فشل اجتماع ضم حكومتي ولايتي جنوب كردفان والوحدة، في التوصل لتفاهمات بشأن القضايا العالقة بين قبيلتي المسيرية ودينكا نقوك. وأقر الاجتماع رفع الأمر لرئاسة الجمهورية لمزيد من التشاور حول التعقيدات التي اكتنفت مسار ومنهج الحل. وقال والي جنوب كردفان أحمد هارون، إن اجتماع لجنتي أمن الولايتين الذي انعقد بكادوقلي، عكف على حل المشكلات التي راح ضحيتها عدد من الأفراد وفقدت فيها أعداد من الأبقار. وأكد هارون حرص حكومته على أن ينال كل طرف حقوقه كاملة وإنجاز تسوية شاملة للقضايا العالقة، بحيث تكون العلاقات بين القبائل يسودها الوئام والتعايش السلمي أياً كانت الأوضاع السياسية المستقبلية. تعايش القبائل وقال هارون "إن نتيجة الاستفتاء ستكون لها تجلياتها على الوضع الراهن، ولكننا عازمون على المضي للأمام لاستدامة السلام والحفاظ على التعايش السلمي بين هذه القبائل". من جانبه، دعا حاكم ولاية الوحدة الفريق تعبان دينق، إلى ضرورة تدخل الرئاسة للحفاظ على السلم ومصالح القبائل، وقال: "على الرئاسة التدخل قبل أن تكون هناك عواقب وخيمة بين قبائل التداخل والتمازج بالمنطقة". وقال تعبان إن زيارتهم كانت تلبية لدعوة من حكومة جنوب كردفان لمواصلة الحوار والنقاش الذي بدأ في بانتيو والخاص بدفع ديات بين قبائل المسيرية ودينكا فاريانق والنوير، ومسألة قفل الطرق من قبل المسيرية أمام الجنوبيين في منطقة كيلك الخرسانة.