وصف مدير جهاز الامن والمخابرات، الفريق مهندس محمد عطا المولى، السقوفات الوطنية لقادة الأحزاب السياسية بالمتدنية ،واتهمهم بالاهتمام بذواتهم وأجندتهم الحزبية، اكثر من وحدة البلاد، والمقدرة على التضحية من أجل ذلك الهدف. وقال الفريق عطا في ندوة (الأمن والسلم في السودان) أمس، على هامش احتفالات البلاد بذكرى الاستقلال ،إن الاحزاب المعارضة تتربص وتتمنى أن ينفصل الجنوب، وان يقع خلل أمني يؤدي إلى اسقاط الحكومة ،لكنه اعتبرها مجرد امنيات لن تتحقق. وكشف مدير الأمن عن خطة للتضييق سياسيا ودبلوماسيا وعسكريا والقضاء على الحركات المسلحة بدارفور»مهما نفخ فيها من روح»،وقال ان حركة العدل والمساواة في اضعف حالاتها الآن رغم اتجاهها جنوبا وتزويدها بالسلاح والعتاد العسكري، لافتا إلى تزامن اتهامات الأممالمتحدة للحكومة بقصف الجنوب مع خروج الجيش من الجنوب، موضحا أن هناك شكوى من الحكومة سبقت شكوى الحركة الشعبية ولكن لم يتم الاهتمام بها. واكد عطا تماسك الوضع الأمني بالبلاد، مشيرا إلى أن الحكومة تطبق نظام الأمن الذاتي «وهو أن تقوم الحكومة بالاعتماد على قدراتها الذاتية»، موضحا ان في هذا المنهج تحقيقا لاعلى درجات الحماية للامن القومي، وكشف عن تعاون أكثر من مليوني مواطن بولاية الخرطوم مع الأجهزة الأمنية، من خلال التبليغ عن حالات الاخلال بالأمن والسلامة العامة ابان غزو خليل ابراهيم لامدرمان في مايو من العام 2008م.ورأى ان السودان استطاع أن يحول علاقات التوتر جراء تأليب دول الغرب لبعض دور الجوار، إلى علاقات صداقة مثل تشاد وإثيوبيا واريتريا وغيرها ،مشيرا إلى ان السودان اصبح رقما في المعادلات الإقليمية الامر الذي جلب عليه المؤامرات من امريكا واسرائيل والعالم الغربي.