نبذة عن المربي الفضل والمعلم الرسالي والرجل القامة والشاعر المرهف والنقابي المتفاني لخدمة المهنة الشريفة والرسالة السامية والمحافظ على اخلاقيات المهنة الاستاذ ذو النون فضل الحاج علي، الذي عرفناه في مجال العمل التربوي معلما مقتدرا ومتمكنا من المادة وطرق التدريب المختلفة متعاونا مع الجميع آباء ومعلمين وتلاميذ ومجالس تربوية ، وكان دائما وابدا يقف الى جانب المعلمين في كل قضاياهم فاحبوه كما احبوا رسالتهم وقدموه ليمثلهم في العمل النقابي حينما كانت الشفافية هي الفيصل في الترشيح والتصويت الحر المباشر وكان وقتها قوائم الفوز مسجلا اعلى الاصوات وتفوز كل قائمته لمصداقيته وتفانيه في العمل النقابي ولتجرده من العمل الحزبي اذ كان حزبه حزب المعلم .. كان ذو النون كريما وشجاعا ومتواضعا ، صادقا في اقواله وافعاله .. كان منزله المتواضع قبلة المعلمين حيث اجتماعاتهم وتحركاتهم ومنتدياتهم .. كان يضع المصالح العامة فوق الشخصية لذا في كان يترقى ذيل القائمة رغم تميزه وعمله الدؤوب وكان من الذين ينادون بالكادر المفتوح لفك الاختناقات الوظيفية للمعلمين . وعندما جاءت الانقاذ حاربه بعض مسئولي التعليم لينقل بطريقة تعسفية حتى يكون بعيدا عن قواعده الوفية واسرته الكريمة وقد ابتلى الله استاذنا الوفي بداء الشبكية في بصره نتيجة لمرض السكري اللئيم فصبر صبرا جميلا وكيف لا يصبر وهو ذو النون فشفاه الله لصبره ودعوات زملائه الاوفياء رسل العلم والمعرفة بأن ينعم الله عليه بعاجل الشفاء ويومها التفت حوله نقابات المعلمين واتحادهم واسرته الكبيرة ولا انسى دور الاخ وكيل وزارة التربية الدكتور المعتصم عبدالرحيم والذى تابع علاجه وبعد مدة قصيرة بترت ساق الاستاذ ذو النون نتيجة جرح في قدمه ليقف معه الجميع بما فيهم الدكتور معتصم عبدالرحيم ودكتور محمد احمد حميدة وزير التربية بالخرطوم والدكتور تاج الدين عضو تشريعي الخرطوم والاستاذ علي محمد احمد ابودية الخبير والاستشار التربوي . ان الذي لا يشكر الناس لا يشكر لله واخي ذوالنون يشكر الله سبحانه وتعالى ويشكر الذين وقفوا الى جانبه في محنته خاصة الاخ المعتصم الذي يعود له الفضل في ان يدخل الاستاذ ذوالنون في ركب الانقاذ قويا في رأيه شجاعا في قراراته وهو رجل كالف في صموده وقوته وشجاعته وصدقه الذي عرف به بين الاهل والعشيرة ورفاق دربه الأوفياء والله نسأل التوفيق. يس صالح أوش معلم بالمعاش