أثارت وفاة امرأة عقب عملية ولادة قيصرية كثير من الجدل داخل ولاية القضارف حيث أشار ذوو الفقيدة بأصابع الاتهام إلى أحد الاخصائيين وحملوه مسئولية الوفاة اثر تعرضها لمضاعفات خطيرة عقب إجراء عملية، ذوو الفقيدة تقدموا بعريضة لفتح بلاغ جنائي لدى شرطة بلدية القضارف بالرقم (74/89) يقول احد ذوي الفقيده وهو من منسوبي احدى المؤسسات العسكرية ان الفقيدة ظلت تتابع مع احد اختصاصي النساء والتوليد منذ الشهر السادس من الحمل بعد أن تم تحويلها من نائب اخصائي في الشهر السادس وظل الاختصاصي يجري عليها الكشف الأسبوعي بجانب الموجات الصوتية وعلى ضوء ذلك حدد لها الوضوع بعملية قيصرية بدعوى ان الجنين في غير وضعه الصحيح وكانت آخر مقابلة للفقيدة هي يوم الثلاثاء 7/12/2010م وجاء قرار الاختصاصي بزيادة جرعة ضغط الجنين وظلت المريضة تعاني الآلام ما اضطر اسرتها العودة مجدداً ليلة الأربعاء عقب الاتصال بالاختصاصي عبر الهاتف وهو يبدي الموافقة مؤكدا للاسرة بأن تلك الأعراض عادية ويمضي قريب المرأة في قوله ( بعد ذلك عدنا إلى المنزل و أحضرت احدى القابلات وأكدت القابلة بان المريضة في حالة وضوع بعد تهيئة الرحم فأتصلت بالدكتور على حسب رؤية القابلة فرد لنا بالذهاب فوراً إلى المستشفى وقتها وصلنا المستشفى ولم نجد سوى أطباء الامتياز الذين قرروا إجراء عملية قيصرية بحضور احد نواب الاختصاصيين وعقب العملية التي أجريت لها خرجت من العملية وهي تنزف ولحظتها لم نرَ أي طبيب أمامنا ) وذكر زوج الفقيدة بأنهم جددوا الاتصال مرة أخرى بالاختصاصي ولم يستجب ثم تجدد الاتصال مرة ثالثة عبر أحد أقرباء المرحومة ورد بأنه متابع الحالة مع أحد نواب الاختصاصيين عبر الهاتف وأنه سوف يحضر بعد ربع ساعة ولم يحضر ثم ذهبنا له بعيادته الخاصة فوجدناه يباشر عمله في العيادة وقبل ذلك تم استدعاء أحد الاختصاصيين لكنه حضر لحظة وفاتها وهي تنزف في النقالة . كانت تلك هي رواية زوج الفقيدة فيما أشار د. حسين امين أحد النواب الاختصاصيين بانهم يواجهون انعدام الأدوية المنقذة للحياة ويعملون في ظل انعدام اخصائي التخدير وفيني العمليات والذين لا يكفي عددهم تغطية كل الحالات التي ترد للمستشفى وأشار أمين إلى أن وزارة الصحة ساعدت على هروب الأطباء ونواب الاختصاصيين بعد أن تم تخفيض حافز الاستقطاب من (900 الى 450) جنيه حسب قرار المجلس التشريعي بجانب تقليص عدد النواب من (12 الى 6) وأشار د. حسين امين إلى معاناته من سوء البيئة الصحية وانعدام سلامة الطبيب أثناء اداء واجبه مؤكداً بأن الاختصاصي الذي كانت تتابع معه المرحومة من اكفأ وأميز الاختصاصيين بالولاية وظل يعمل لأكثر من خمسة عشر عاماً قدم فيها جهداً مقدراً ساعد في تأهيل عدد من الأطباء والكوادر . وطالب بتوفير الحماية الامنية وتهيئة البيئة الصحية والاهتمام بمستشفى النساء والتوليد التي تستقبل ما يقارب (150) حالة في اليوم وتجري أكثر من عشرين عملية قيصرية في اليوم .