انزعج مواطنو ولاية الخرطوم من تغير طعم المياه - وتخوفوا من ان تكون زيادة في نسبة الكلور المضافة للمياه ، بحيث ان الرائحة كانت نفاذة حتي بعد استخدامها في الطهي وصنع الشاي ما ادي الي حذر المواطنين وتزايدت الرائحة صباح يوم امس بشكل لافت وطغت علي كل المنكهات التي يمكن خلطها لتخفي الرائحة الغريبة ، وحتي عند تناول الشاي لايمكن اغفالها ، مماجعل عدم الاطمئنان يسيطر علي من يتناولها . وتلقت «الصحافة» مهاتفات من بعض المواطنين قالوا ان طعم المياه بدا وكانه زيادة في الكلور الذي يضاف بكميات عالية للمياه باعتبار انه منقي ويقتل الجراثيم الموجودة في المياه ولكن لماذا لاتعالج رائحة الكلور التي تشكل هاجسا للمواطنين فهم اصبحوا متخوفين من المياه بسبب الامراض التي تعرضوا اليها في الفترة الفائتة ناتجة عن استخدامهم للمياه لذلك باتوا يتوخون الحذر خوفا من تكرر الاصابات واكتظاظ المستشفيات مرة اخري . وقال المواطن خالد بابكر ان المواطنين مجبرون علي تناول المياه بشكلها الحالي سواء كانت ملوثة او نسبة الكلور زائدة او طحالب فعلي كل حال ليس هناك مفر ولابد من استعمالها في كافة مناحي الحياة ، وشن هجوما علي هيئة مياه الخرطوم وقال انها حريصة علي مواردها ولاتدع جنيها واحدا مراعاة لظروف المواطنين بدليل انها في طريقها لدمج فاتورة المياه مع الكهرباء حتي لايفلت احد من يدها ويسدد الجميع ماعليهم ، وبما ان هيئة مياه الخرطوم علي علم بهذه المشكلة التي قالت انها موسمية لم تسع في ايجاد حل لها ، واضاف خالد ان المواطنين اعتادوا علي مثل هذه الاخفاقات واصبحت لاتثير اهتمامهم مثل ذي قبل ومع انهم يعلمون تماما ان المياه فيها مشكلة ما ولكن لايستطيعون تحديدها ومع ذلك يتناولونها فليس هناك خيار اخر ، فيما قالت المواطنة ليلي أحمد الطاهر انها حاولت بكل الطرق ابعاد الرائحة التي ظلت باقية امام اقوي المنكهات التي تستخدمها وحتي بعد فلترة الماء التي لم تحل المشكلة، مشيرة الي ان الامر هذه المرة يتعلق بالرائحة وليس بالرواسب او الجراثيم لتتعامل معها ،وتمنت الاتكون هذه الرائحة ناتجة عن زيادة الكلور الذي يؤثر علي صحة المواطنين ، وناشدت هيئة المياه بمراعاة صحة المواطنين والالتزام تجاههم مثلما هم يسددون رسوم المياه ، واضافت لايهم المبلغ الذي يدفع ان كانت الخدمات المقدمة جيدة وعندما تكون كذلك يدفع المواطن بطيب خاطر وبدون ان يحس انها جباية ، وقالت اماني عبدالله انها لم تلاحظ تغيرا في طعم المياه لانها لاتستخدمها الا في اغراض محددة ولاتشرب مياه الحنفية كثيرا وتلجأ للمياه المعدنية التي تتطلب صرفا كبيرا ولكن هل كل المواطنين تسمح لهم اوضاعهم المادية باللجوء الي المياه المعدنية في ظل التهاب الاسعار ؟ ولم تخيب توقعات المواطنين بان الرائحة نتيجة لاستخدام الكلور حيث عزت هيئة مياه الخرطوم تغيير رائحة المياه الي انه بسبب تزايد الطحالب النيلية في المياه ، مؤكدة ان هذا النوع من الطحالب لايضر بصحة الانسان ، واكد اعلام الهيئة بحسب المركز السوداني للخدمات الصحفية سلامة مياه الشرب واقرت انها عالجت الامر باضافة الكلور الذي يتمتع رائحة نفاذة مما جعله ينعكس علي رائحة المياه ، مؤكدة ان هذه الطحالب ظاهرة موسمية تأتي عقب فترة الفيضانات وتعاني منها المحطات النيلية خاصة الني تقع علي النيل الازرق .