يشهد المتحف القومي هذه الأيام فعاليات مهرجان أماسي الخرطوم الموسيقية الذي تنظمه وزارة الثقافة الاتحادية بالتعاون مع وزارة الثقافة والاعلام بولاية الخرطوم، وقد استقبل الجمهور المهرجان بشوق كبير ومد أكفه لمصافحة الابداع الاصيل الذي تفجر من المهرجان واستقبل النقاد المهرجان باهتمام كبير واعتبروا المهرجان من الاعمال المهمة التي قدمتها وزارة الثقافة وهو ينطلق من شعار مهم (الثقافة تقود الحياة)، ولكن كيف ينظر الموسيقيون لهذا المهرجان الذي أعاد الاحتفاء بالموسيقى السودانية وهو يجعل ضيف شرفه الدكتور الفاتح الطاهر الموسيقي الرمز ويفرد المساحات للفرق الموسيقية والفنانين. الموسيقيون ادلوا بدلوهم وقدموا وجهة نظرهم في المهرجان من خلال استطلاع (أوراق الورد): يقول الفنان محمد الامين: هذه الليالي أماسي الخرطوم الموسيقية هي مقدمة، لمهرجان الخرطوم الدولي للموسيقى والهدف منها تنشيط الفنانين واحداث الحراك الايجابي في الساحة الفنية، حتى يأتي مهرجان الخرطوم الدولي للموسيقى والفنانين أكثر استعداداً للمشاركة في هذا المهرجان. ويوضح محمد الأمين، من وجهة نظري أن الحراك الفني يجب أن يستمر حتى بعد انتهاء أمسيات الخرطوم الموسيقية ويجب على الفنانين أن يقودوا المبادرة، بانتاج أعمال جديدة ،ويضيف نشد على أيدي أخونا السموأل خلف الله وزير الثقافة وهو يقود هذه الوزارة التي انتظرناها طويلاً حتى تحقق ذلك، ونحن نقف مع السموأل ونعده بالتعاون معه لأقصى الحدود وهو يقود هذه الاشراقات. أما الموسيقار الفاتح حسين فقال: بعودة هذا المهرجان، نبض الحياة الموسيقية عاد للحياة، وهذا المهرجان يعتبر دافعا للفرق الموسيقية لمزيد من النجاحات واعتقد ان الفرق ظهرت بمستوى جميل، ولكن يجب أن نتطلع للأجمل والفرصة أمامنا كبيرة لأن من يقود وزارة الثقافة هو وزير من قبيلة المبدعين، ويضيف حسين ان المهرجان كان سانحة للتنافس الشريف والاحتكاك المطلوب بين الفرق الموسيقية. أما الاستاذة هادية طلسم عضوة مجموعة البلابل فأعلنت عن استعدادهم للمشاركة في الليلة الختامية للمهرجان وعبرت عن سعادتها بهذا المهرجان ووصفته بأنه مهرجان جميل ومشجع وأعاد الحيوية للساحة الفنية. وأضافت هادية انها ستتعاون مع كل مبادرات وزارة الثقافة لأنها لمست جدية من وزير الثقافة في تنفيذ كل المشاريع التي تصب لمصلحة الوطن والحركة الثقافة. الدكتور الموسيقي المعروف كمال يوسف قال ان المهرجان أحدث نقلة في الساحة الفنية من الركود إلى الانتاج والابداع لأن المهرجانات هذه هي مهمتها الاساسية وبلا مهرجانات لا يكون هناك انتاج ولا يكون هناك مجرد تفكير. الموسيقار حاتم مليجي أشار إلى أن الايقاعات التي سمعها في المهرجان كانت متميزة للغاية وأكدت ثراء الموسيقى السودانية لأن الموسيقى تمزج بين الثقافة العربية والافريقية. وأوضح مليجي ان اسم المهرجان كان موفقاً جداً وجاذباً وكذلك باحة المتحف القومي مكان المهرجان حيث كانت معبرة وتحمل دلالة تاريخية وجمالية، اضافت للمهرجان الكثير، واشار مليجي إلى الحفل الذي قدمه الفنان محمد الأمين وحفل الفاتح حسين وحفل الموصلي وأكد انهم نجحوا في تقديم الابداع للجمهور ونالوا الاستحسان.