أسدل الستار على مهرجان أماسي الخرطوم الموسيقية الذي نظمته وزارة الثقافة الاتحادية بالتعاون مع وزارة الثقافة والاعلام بولاية الخرطوم، وقدم الموسيقار بشير عباس في حفل الختام فاصلاً موسيقياً نال اعجاب الحضور، وقال عباس للحضور ان أجمل مقطوعاته الموسيقية ألفها بالجنوب وانه وحدوي حتى النخاع. وفي الفاصل الاخير شدت البلابل بروائعهن الغنائية التي ألهبت حماس الجمهور، الذي صفق مرتين مرة لغناء البلابل ومرة لنجاح مبادرة الصلح التي قادها الاستاذ السموأل خلف الله وزير الثقافة بين البلابل والموسيقار بشير عباس والشاعر اسحاق الحلنقي. البلابل صعدن إلى المسرح وقدمن تحية لبشير عباس عندما كان يؤدي فاصله الموسيقي والحلنقي ألقى كلمة أكد فيها عودة المياه إلى مجاريها بينه والبلابل وقال الأستاذ السموأل ان ما بين بشير عباس والبلابل الآن أصبح سمناً على عسل. البرنامج استمر والوزير السموأل يدعو السادة الوزراء ضيوف شرف الليلة علي محمود وزير المالية ورجاء حسن خليفة مستشارة رئيس الجمهورية وأميرة الفاضل وزيرة الضمان الاجتماعي وفرح مصطفى وزير التربية والتعليم وسناء حمد وزيرة الدولة بوزارة الاعلام ومحمد عوض البارودي وزير الثقافة والاعلام بولاية الخرطوم للصعود للمسرح للمشاركة في تكريم بعض الجهات التي أسهمت في نجاح المهرجان مثل قناة النيل الازرق واذاعة البيت السوداني والمتحف القومي، وتكريم أوائل أقسام كلية الفنون بجهاز (لابتوب) لكل طالب وقد وجد هذا التكريم صدىً طيباً في أوساط اساتذة وطلاب كلية الفنون والفنانين التشكيليين وكان التكريم يحمل احتفاء برواد العمل التشكيلي حيث حملت الجائزة اسماء بعض الرواد في التشكيل أمثال بسطاوي بغدادي وشبرين وأحمد عبد العال. وقبل أن يختتم المهرجان أبى الفنان محمود عبد العزيز إلا أن يضفي على المهرجان ألقاً على طريقته وصعد إلى المسرح وقام بتقليد وزير الثقافة السموأل خلف الله وشاح التكريم. وقال مقدم الحفل عصام عبد السلام من العادة أن يكرم المسؤولون الفنانين ولكن هذه المرة يكرم الفنانون المسؤولين. وقد وفق مقدمو الحفل عصام عبد السلام وابتهال مصطفى ومواهب ابراهيم في تقديم الحفل. مهرجان أماسي الخرطوم، ترك أصداء ايجابية في الساحة الفنية وخلق التنافس الايجابي بين الفنانين والموسيقيين ووجد اهتمام الناس من خلال الحضور الجماهيري الكبير الذي حظيت به كل الليالي الغنائية، وكان المهرجان لقاءً مباشراً بين الجمهور والنجوم أمثال، محمد الامين وحمد الريح وعبد القادر سالم والفاتح حسين وحافظ عبد الرحمن وكمال يوسف وعقد الجلاد وآمال النور ونانسي عجاج وغيرهم وقد نجح المهرجان في اضفاء الحيوية على المشهد الاجتماعي وخلق نوعاً من التوازن النفسي مع تعقيدات المشهد السياسي، وهذا هو الدور المهم الذي تلعبه الفنون والموسيقى لأنها تخاطب الوجدان وهي أقصر الطرق للتأثير في حياة الناس. وأعاد المهرجان الاحتفاء بالموسيقى السودانية.. وهو يختار الموسيقار الدكتور الفاتح الطاهر ضيف شرف ويختار الدكتور الماحي سليمان رئيساً للجنة اعداد المهرجان ويقدم الفرق الموسيقية في لقاء مباشر مع الجمهور وقد أوفت وزارة الثقافة الاتحادية جميع الفنانين والفرق المشاركة مستحقاتهم المالية بدون بيروقراطية وحفظت لهم احترامهم ومكانتهم. حزن في الخرطوم على وداع المهرجان من الجمهور الذي تابع ليالي المهرجان بحماس وقد احسن في الاستمتاع ولم تحدث أي مظاهر للفوضى طوال أيام المهرجان رغم كثرة الجمهور ،وقد اسهم الجمهور في نجاح هذا المهرجان ومع الحزن على وداع المهرجان إلا ان هناك وعداً قاطعاً من وزير الثقافة بقيام مهرجان الخرطوم الدولي للموسيقى في الشهور القادمة.