عادت الروح من جديد وعادت ليالى الخرطوم الموسيقية والثقافية الى مجدها القديم بعد غيبة وفترة بيات طويلة ظلت فيها العاصمه بلا حراك يذكر عدا إجتهادات أهل الثقافة والموسيقى بين الفينة والأخرى بعيداً عن إهتمام الدولة التى نأت بنفسها تماماً طوال السنوات الماضية، وكأن امر الثقافة والإبداع لايعنيها الا فى «مواسم» معينة حينما تمتد أيادى السياسة لتوظف حركة الإبداع والفنون فى قضاياها، وإنقلبت الأدوار واصبحت عجلة السياسة تحرك الفنون بعد ان كانت الأخيرة تشكل كل تفاصيل الحياة والمجتمع، الا انه وفى الفترة الأخيرة بدأت الروح تعاود ألقها القديم بعد إعلان وزارة الثقافة والإعلام الإتحادية عن نفسها بمهرجانات جملت ليالى العاصمة وأعادت الجمهور الى المسرح والذى ظل حضوراً فى النسخة الأولى من «أماسى الخرطوم الموسيقية» التى إنطلقت منتصف الشهر الجارى وتغنت فيها مجموعة من الفنانين. وتثمر مثل هذه التظاهرات والمهرجانات بتقديمها للجديد من الأعمال حيث يحرص الفنانون على الظهور بأعمال جديدة مثل التى قدمها الموسيقار محمد الأمين «وطن واحد» بعد طول إنقطاع بينه و الشاعر فضل الله محمد صاحب «الجريدة». وهنا لابد من الإشادة بمجهودات وزير الثقافة السموأل خلف الله ومحاولاته الجاده من أجل إحياء الثقافة والفنون وما قدم نطمع بان يكون فتح شهية لماهو قادم خاصة ً بعد ان بشرت الوزارة بمهرجان الخرطوم الدولى للموسيقى فى دورته العاشرة فى نوفمبر من العام القادم بالتعاون مع السفارة البريطانية والأمريكية. نتمنى ان يمتد العطاء طول العام وان تشهد البلاد حراكاً ثقافياً وفنياً فى كل مدنها، ليس فى الخرطوم وحدها وان تنشط وزارات الثقافة الولائية بفتح المساحات لمبدعيها المظلومين. بعد إضافى ارجع تعال عود ليه رجع حنانك ليه خلينى فى جواك شدد حراسة عليه القسوه ما من طبعك عينيك قصاد عينيه [email protected]