رأى وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن «6» تحديات رئيسية تواجه الدبلوماسية المصرية ،اجملها في استقرار السودان بوصفه قضية أمن قومي لمصر، والقضية الفلسطينية، والأوضاع في العراق، والمسألة اللبنانية، والملف النووي الايراني، والعلاقات مع القوى الرئيسية الفاعلة في النظام العالمي. وقال ابو الغيط في كلمة أمام لجنة «مصر والعالم» أمس ضمن فعاليات المؤتمر السنوي السابع للحزب الوطني الديمقراطي،ان المسألة السودانية ومشكلة انفصال الجنوب عن الشمال لا تحل بالحرب، وانما بالمفاوضات. وكشف ان الرئيس حسني مبارك طرح للخرطوم، فكرة الكونفدرالية لمعالجة التناقضات الداخلية، بهدف رأب الصدع بين الطرفين، خاصة أن الكونفدرالية تحقق طموح الجنوب الذي سوف يتمتع بجيش مستقل وتمثيل خارجي مستقل ونظام ضرائبي موحد للجميع. وأكد أبو الغيط أنه لا يرى في استقلال الجنوب مشكلة لمصر، مشيرا الى انه لن يؤثر على حصة مصر من مياه النيل، باعتبار أن اتفاق 1959 ينظم تقاسم المياه بين مصر والسودان، حيث تحصل مصر بموجب الاتفاق على 55.5 مليار متر مكعب من المياه، فيما يحصل السودان على 18 مليار متر مكعب، والجنوب كدولة مستقلة سوف تأخذ التزاماتها من الدولة الأم. وأضاف أن مصر ستساعد الجنوب في استثمار المياه باقامة السدود اللازمة للتنمية الزراعية والثروة السمكية والكهرباء، وأنها حريصة على تكثيف وجودها في السودان، الذي يوجد به حاليا من 4 الى 5 آلاف مصري، اضافة الى مشروعات مصرية تشمل مستشفيات ميدانية ومدارس في دارفور.