كشف الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، عن فحوى وملابسات الحديث الهاتفي الذي دار بين الرئيس عمر البشير ،وزعيم الحزب محمد عثمان الميرغني، بشأن تطبيق الشريعة الاسلامية. ونفى عضو المكتب السياسي للحزب الاتحادي ابوالحسن فرح ،ان يكون الميرغني قد اتصل برئيس الجمهورية لمباركة تطبيق الشريعة في الشمال حال الانفصال، موضحا ان مبادرة الاتصال كانت من الرئيس بغرض الاطمئنان على صحة الميرغني. وقال فرح ،ان نقاشا دار بين الرجلين حول حديث امام وخطيب مسجد الختمية الشيخ عبدالعزيز محمد الحسن الجمعة الماضية. وكان الشيخ عبدالعزيز حذر من استغلال الشريعة الاسلامية في تقوية نفوذ الحكم، وإرهاب الآخر. وشدد على أن الحكم الإسلامي يقوم على العدل والديمقراطية. ولفت فرح في حديث مع «الصحافة» الى أن الميرغني أيد ما ذهب اليه امام مسجد الختمية، ولم يؤيد مجمل خطاب البشير في ولاية القضارف الاسبوع الماضي والذي اعلن فيه تطبيق الشريعة. من جانبه، كشف عضو المكتب السياسي للحزب الاتحادي محمد هاشم أبشر، خلال ندوة في جامعة امدرمان الأهلية، عن قيام المؤتمر العام للطلاب الاتحاديين بالجامعات خلال الفترة القادمة. الى ذلك، دعا القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل تاج السر محمد صالح، الحكومة والقوى المعارضة إلى عدم التعجل في اتخاذ القرارات السياسية التي تؤدى إلى صدامات وعدم استباق نتائج استفتاء الجنوب.وقال تاج السر للمركز السوداني للخدمات الصحافية ، ان البلاد مقبلة على فترة حرجة بعد استحقاق الاستفتاء ، لاسيما اذا اختار الجنوبيون الانفصال.