أعلن تحالف قوى الاجماع الوطني، انسحابه من الآلية المشتركة لاستخدام الأجهزة الاعلامية خلال الانتخابات، بعد أن اتهمها بالتواطؤ مع المؤتمر الوطني واعتبر ما تقوم به اجراءات تعسفية لتعويق الاحزاب المنافسة له، كما قرر التحالف الخروج في مسيرة سلمية غدا الخميس بمشاركة عدد من المترشحين للرئاسة ومناصب الولاة والدوائر الجغرافية والمحلية وفعاليات المجتمع المدني، لتسليم المفوضية مذكرة احتجاجية. وقالت أحزاب المعارضة بالآلية في مؤتمر صحفي بدار حزب الأمة القومي أمس، ان انسحابها جاء بعد أن تأكد لها أن اصلاح الآلية بالشكل الذي تطالب به أصبح ميؤوساً منه حاليا، كما أنه أصبح كذلك ميؤوساً من نزاهتها وعدالتها، وأكدت الاحزاب في بيان تلته ممثلة حزب الامة القومي بالآلية، رباح الصادق، أنها ستواصل في المطالبة بحق الشعب السوداني في اعلام نزيه وعادل وصولا لانتخابات حرة ، وقال رئيس هيئة التحالف فاروق أبوعيسي «لقد بلغ السيل الزبي»، وأضاف ان مفوضية الانتخابات أصبحت أداة قهر من المؤتمر الوطني للاحزاب الاخري، مشيرا الى المنشور المتعلق بتنظيم الحملات الدعائية الذي رفضته المعارضة، موضحا أن 15 من ممثلي الآلية الاعلامية ال20 يمثلون المؤتمر الوطني بأقنعة مختلفة، معلنا أن زعماء التحالف بالاضافة الى الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل قرروا الخروج غدا الخميس في موكب سلمي بمشاركة مرشحي رئاسة الجمهورية ومناصب الولاة والدوائر الجغرافية والولائية وممثلين للمجتمع المدني بهدف تسليم المفوضية مذكرة احتجاجية، موضحا أنهم قاموا بإخطار السلطات استنادا الى منشور سابق اصدره وزير الداخلية بشأن تهيئة الاجواء للانتخابات. من جانبها، قالت رباح الصادق ان الانسحاب من الآلية لا يعني مقاطعة الاجهزة الاعلامية،مؤكدة استمرار الاحزاب في تسجيل برامجها وبثها، وأوضحت أن الاحتجاجات قد تصل الى حد مقاطعة الانتخابات، لكن فاروق ابوعيسي أكد ان زعماء التحالف سيقررون في الخامس عشر من مارس الحالى بشأن الأمر. وأبلغت القيادية بحزب الأمة القومي، الدكتورة مريم الصادق، «الصحافة» أن السلطات سمحت للأحزاب بتسيير مكوبها الي المفوضية غدا الخميس لتسليمها مذكرة احتجاج. وذكر القيادي في الحركة الشعبية ياسر عرمان ان الموكب سيضم الف شخص، واشار الي ان الحركة ستشارك في الموكب ب 250 شخصا بمن فيهم المرشحون،وسيتجه الي مفوضية الانتخابات للاحتجاج علي الاجراءات غير القانونية التي تقوم بها، الي جانب عدم حيادها، مؤكدا ان الحركة تعمل مع كافة قوي اجماع جوبا للاتفاق علي مرشح واحد لمنصب الوالي في كل الولايات، وشدد علي اهمية التنسيق مع الاتحادي الاصل في الانتخابات المقبلة .