أعلنت (7) أحزاب من تحالف جوبا انسحابهم من آلية مراقبة الأجهزة الإعلامية، التي كونتها مفوضية الانتخابات، ولوحت بتصعيد موقفها، ومقاطعة الانتخابات، في وقت طالب فيه المؤتمر الوطني باعادة تكوين الآلية، وقال: إنها لم تكن متوازنة.ةوشنت أحزاب المؤتمر الشعبي، الأمة القومي، الشيوعي، الحركة الشعبية، الاتحادي الديمقراطي «الأصل»، التحالف السوداني، والمؤتمر السوداني، هجوماً عنيفاً على مفوضية الانتخابات. وقالت: إنها ليست محايدة، وتعمل لصالح المؤتمر الوطني. وقال الأستاذ فاروق أبو عيسى، عضو التحالف في مؤتمر صحفي، أمس، بدار حزب الأمة القومي، أن المفوضية تتخذ قرارات مخالفة للقانون والدستورية، وأعلن عن تنظيمهم لمسيرة تضم مرشحي أحزاب التحالف، في كافة مستويات الانتخابات، غداً، إلى مقرّ المفوضية والتنديد بقراراتها.من جانبها قالت رباح الصادق المهدي: إن التحالف قدم مذكرة للمفوضية، رفض من خلاله طريقة تكوين الآلية التي استندت على عضوية الأجهزة التنفيذية بالدولة، دون مشاورة الأحزاب، ومراجعة تكوين الآلية لتستند على مناديب الأحزاب العشرة، التي تخوض الانتخابات بكافة مستوياتها، وأن تقوم الآلية بعملها بديمقراطية وعدالة دون تحيز لأية جهة، إلا أن المفوضية تجاهلت رؤية الأحزاب، وأضافت أن التحالف قرر أن ما قدمته الآلية المكون من (20) فرداً، منهم (5) فقط يمثلون الأحزاب، لا يكفي لتحقيق العدالة والنزاهة الإعلامية، فكان لابدّ من جسم بديل، يقوم بالإشراف على الإعلام بشكل حقيقي، ويكون بعيداً من قبضة الشمولية، خاصة وأن المفوضية ظلت تقوم بإجراءات تعسفية لخدمة المؤتمر الوطني بتعويق الأحزاب المنافسة له أثناء الحملة الانتخابية، الأمر الذي دفعنا للانسحاب من الآلية الميئوس من إصلاحها؛ لأنها واقعة تحت مفوضية ميئوس من نزاهتها وعدالتها. وأكد التحالف، طبقاً لأبو عيسى أنه لن يأخذ أي إذن من السلطات، ويكتفي فقط بالإخطار، وأبان أنهم يدعمون اتجاه تأجيل الانتخابات لمشاركة دارفور؛ حتى لا تكون الانتخابات جزئية.