استبعد وزير الاعلام الدكتور كمال عبيد عودة الرقابة القبلية على الصحف مرة اخرى،قائلاً انها وصلت درجة عالية من الرشد،وقلل في الوقت نفسه من مطالب قادة المعارضة بتشكيل حكومة قومية بعد الاستفتاء،واتهمهم باطلاق تصريحات للصحف تختلف «عما يقولونه خلال الحوار مع المؤتمر الوطني». وجدد الوزير في حديث لقناة الجزيرة أمس،التأكيد على اجراء الاستفتاء في موعده،مؤكداً اكتمال كافة الترتيبات من قبل الحكومة في الشمال،كما كرر حديثه حول المواطنة ،مؤكداً ان القانون هو الفيصل لمنح الجنسية للجنوبيين حال الانفصال. ورفض عبيد، تحميل المؤتمر الوطني مسؤولية انفصال الجنوب -ان حدث-وقال ان منح خياري الوحدة والانفصال للجنوبيين جاء وفق اتفاق نيفاشا ،مشيراً الى ان المؤتمر الوطني نجح في الاجابة على تساؤلات فشلت فيها القوى السياسية منذ العام 1955م. واستبعد الوزير عودة الرقابة القبلية على الصحف مرة اخرى،وقال انه تلاحظ ان اجهزة الاعلام اصبح لها «رشد عال» في الفترة الاخيرة،مبيناً ان هذا الرشد يحتاج الى مزيد من التجويد،واكد ان هناك حواراً يجري سيفضي الى بناء مؤسسات صحافية تدفع بالرأي العام للمشاركة في صنع القرار. وجدد عبيد دعوة البشير الى تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة وفق برامج الحكومة التي فازت بها في الانتخابات الاخيرة،وقال ان الحكومة تمد يدها للجميع للمشاركة في هذه الحكومة،لكنه رفض مطالب المعارضة بتكوين حكومة قومية،وكشف عن حوار يجري مع الجميع في هذا الصدد،وقال ان كل القادة اكدوا خلال هذه الحوارات عدم ممانعتهم في التعامل مع هذه الحكومة لتحقيق الاستقرار في البلاد»لكن تصريحاتهم تختلف للصحف عما يقولونه اثناء الحوار». وكشف وزير الإعلام أن معارضين بارزين منهم زعيم حزب الأمة الصادق المهدي وافقوا على التعامل مع المؤتمر الوطني لتوحيد الجبهة الداخلية عقب الاستفتاء. دعا إلى تسوية حقوقهم عقب الاستفتاء