أدانت الحكومة بشدة الهجوم الإجرامي الغادر على كنيسة القديسين بمدينة الإسكندرية ،ووصفته بالسلوك الهمجي والبربري الذي استهدف المساس بأمن وسلامة واستقرار مصر. وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية معاوية عثمان خالد، في تصريحات صحافية أمس، ان الخرطوم تقف بقوة مؤازرةً ومساندةً للحكومة المصرية فى الدفاع عن أمنها القومي وصون تماسكها الداخلي وحماية استقرارها ومواطنيها. وأوضح ان الحكومة قدمت صادق مواساتها للحكومة المصرية وللشعب المصري الشقيق عامة وأسر الضحايا على وجه الخصوص وتمنت عاجل الشفاء للجرحي والمصابين. وكان انتحارياًفجر نفسه أمام كنيسة للأقباط في الاسكندرية ليل الجمعة السبت مما أدى الى مقتل25 شخصا واصابة 79 آخرين في اعتداء، قال الرئيس مبارك انه «عملية ارهابية تحمل في طياتها تورط أصابع خارجية». ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن التفجير الذي جاء بعد شهرين من تهديدات أطلقتها مجموعة موالية لتنظيم القاعدة في العراق ضد الأقباط. وأثار التفجير موجة من الغضب العارم بين المسيحيين الذين اشتبكوا مع الشرطة وأطلقوا شعارات ضد النظام وضد الرئيس. وأكد مصدر في وزارة الصحة المصرية مقتل 21 شخصا وإصابة 79 غيرهم، فيما قالت وزارة الداخلية إن ثمانية من المصابين هم من المسلمين. وذكر شاهد عيان انه شاهد سيارة تقف أمام كنيسة القديسين بعد منتصف الليل بقليل وان الانفجار وقع فور خروج رجلين منها. وأكد الرئيس مبارك على أن الاعتداء هو «عملية إرهابية تحمل في طياتها تورط أصابع خارجية». وتعهد في كلمة متلفزة «سنتعقب المخططين لهذا العمل الإرهابي ومرتكبيه وسنلاحق المتورطين في التعامل معهم ممن يندسون بنا»،وقال مبارك «إن دماء أبنائنا لن تضيع هدرا، وسنقطع يد الإرهاب المتربصة بنا»،واضاف متوجها إلى من يقف وراء هذا العمل «تخطئون أن ظننتم أنكم بمنأى عن عقاب المصريين، إننا جميعا سنقطع رأس الأفعى وسنتصدى للإرهاب ونهزمه». وأكد ان «هذا العمل الآثم هو حلقة من حلقات الوقيعة بين الأقباط والمسلمين». وحدادا على ضحايا الهجوم، قررت الكنيسة القبطية إلغاء الاحتفالات بعيد الميلاد والذي يحل وفقا للتقويم الشرقي يوم السابع من هذا الشهر . وجرى تشييع جنازة ضحايا التفجير ، وسط إجراءات أمنية مشددة، في حين كلف الرئيس المصري جهة أمنية سيادية بالتحقيق في انفجار السيارة الملغومة، للكشفِ عن إمكانية تورط جهات خارجية في الحادث. وألمح مراقبون في وقت سابق إلى احتمال وجود أصابع للموساد الإسرائيلي وراء الحادث خصوصا بعد كشف القاهرة لعملية التجسس.