أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي، السيناتور جون كيري أمس ان اجراء استفتاء حر سيمهد لعلاقات قوية بين السودان والولاياتالمتحدة،ولم يستبعد شطب اسم السودان من اللائحة الاميركية للدول الراعية للارهاب،مع ابقاء العقوبات المفروضة على البلاد بسبب ازمة دارفور وأجري كيري محادثات في الخرطوم مع نائ الرئيس علي عثمان محمد طه ومستشار الرئيس غازي صلاح الدين ومساعده نافع علي نافع ركزت على ترتيبات الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب. ووصف كيرى خلال مؤتمر صحفي تصريحات البشير حول الاستفتاء خلال زيارته جوبا بأنها «مشجعة للغاية» وقال إن كلمة الشير « كانت إيجابية وبناءة للغاية وأعتقد أنها خطوة جيدة تمهد للاستفتاء المقرر بعد عدة أيام». وأشار كيري إلى أن واشنطن قد ترفع اسم السودان من لائحتها للدول الراعية للإرهاب في حال تم الاستفتاء كما هو مقرر له،وأضاف «ولكن هذه الخطوة لن تؤثر على العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان بسبب الوضع في دارفور». من جانبه قال صلاح الدين ردا على سؤال عما إذا كانت واشنطن قد اقترحت على الخرطوم رفع العقوبات أو حوافز اقتصادية في مقابل حسن سير الاستفتاء، إن «كل الرهانات مطروحة لكننا لم نر أمورا كبيرة حتى الآن». وأضاف أن «هذا الموضوع يتصل بالعلاقات الثنائية بين واشنطنوالخرطوم أكثر مما تتعلق بمسألة الجنوب ودارفور على الرغم من أن الولاياتالمتحدة تعتبر هذه الرهانات مترابطة».،وقال صلاح الدين إن «الامر الاهم للولايات المتحدة في الوقت الراهن هو الاستفتاء، والسناتور كيري هنا ليؤكد أن الاستفاء سيجري في الموعد المحدد. واعتقد ان رسالته في شأن تصريحات البشير إيجابية». الى ذلك، أبلغ مساعد رئيس الجمهورية، الدكتور نافع علي نافع « الصحافة، «عقب لقائه كيري ،ان الولاياتالمتحدةالأمريكية دفعت بمقترحات للإسراع بحل مشكلة دارفور،مبيناً أن المقترحات ركزت على تكملة المفاوضات في الدوحة برعاية الوساطة الأفريقية القطرية المشتركة، بالإضافة للتفاوض الداخلي وضرورة العمل على حل قضية الاقليم من الداخل عبر الحوار الدارفوري الدارفوري . وأكد نافع عدم تطرقهم لموضوع الحركات مع السيناتور الأمريكي، مشيراً إلى أن التزام الحكومة بتنفيذ إتفاقية السلام وإجراء الاستفتاء وفق ما هو مقرر يصب في دفع العلاقات السودانية الأمريكية بصورة إيجابية، منوهاً الى أن التزام الحكومة بحل قضايا ما بعد الاستفتاء سيشكل دفعة في سبيل تطوير العلاقات ، ورأى نافع ،أن من مصلحة السودان في حال انفصال الجنوب بناء علاقات تواصل وتكامل مع الدولة الوليدة،مؤكداً ان الخطوة ستجد الترحيب والدعم من الأسرة الدولية، وعلى رأسها امريكا. من ناحيته، عبر كيري عن ارتياح الإدراة الأمريكيه لإرجاء حل قضية أبيي لما بعد إجراء إستفتاء تقرير المصير، لافتاً إلى أنه في حال الانفصال ستكون القضايا الاقتصادية لكلتا الدولتين من القضايا بالغة الأهمية،وسيواصل كير لقاءاته بقيادات حكومة الجنوب في جوبا بعد غد السبت.