*مازالت الأوساط الرياضية في القاهرة تتحدث عن المريخ وتصفه بالنادي الكبير، ويطلق عليه بعض الأشقاء الصحافيين المصريين لقب النادي الأغنى في أفريقيا، وبالأمس الأول وصفه رئيس الإتحاد المصري كابتن سمير زاهر بأنه ناد عملاق عندما أشار إلى تعاقده مع الثنائي الأهلاوي ( حسام البدري وعصام الحضري، ) مشيدا بالصفقة وكان الإعلام المصري قد إعترف قبل عامين بقوة المريخ حينما حول مسار النيجيري إستيفن وارغو وإستطاع أن يخطفه من النادي الأهلي المصري (فريق القرن وصاحب الستين ألف عضو،) وأذكر أن المريخ كان حديث الإعلام في موريشص عندما سافر بطائرة خاصة إلى هناك وإعتبروا أن حضور فريق لبلادهم بطائرة خاصة حدث كبير، وتكرر هذا التعليق من صحافة النيجر قبل ستة شهور عندما وصل المريخ إلى هناك بطائرة خاصة أوصلته ورجعت مرة أخرى لتعود به للسودان. وفي تونس سيطر المريخ على الإعلام الرياضي على صفحات الصحف عندما لعب النهائي الأفريقي أمام الصفاقس و ركز في تناوله على تحذير الترجي في المرة الأخيرة ووصفوه بالفريق الشرس وأنه لا يعرف الإستسلام وبإمكانه تعويض خسارة الذهاب. أما في نيجيريا وحينما حملت طائرة خاصة جثمان الراحل إيداهو فقد جاء التعليق الرسمي بالإشادة والثناء على السودان ونادي المريخ ووقتها قال ذوو الراحل وزوجته إن المريخ أكرم الراحل إيداهو حيا وكرمه وهو ميتا . قصدت من السرد أعلاه لأقول إن المريخ بات الأن هو النادي الأشهر في قارة أفريقيا ويعرفه قادة الكرة في العالم (بلاتر - حياتو - محمد بن همام ) ورؤساء الإتحادات الوطنية في القارة السمراء جيدا ونذكر أنهم قد عبروا بالدهشة عندما علموا أن الإستاد الذي أقيمت عليه إحتفالات الكاف بيوبيله الذهبي هو إستاد مملوك للمريخ وليس للدولة، وجميعنا وقف على شهادات الإشادة والإنجاز التي نالها المريخ من قادة إتحادات سيكافا وحكامها والفرق التي شاركت في البطولة التي نظمها المريخ كأول ناد يقدم على هذه الخطوة، ونال درجة الإمتياز في التنظيم وإمتدت شهرته لأوروبا عبر العلاقة التي تربط بين رئيس مجلس إدارته الأخ جمال الوالي ورئيس نادي برشلونة العالمي ( لابورتا ) . *ما دعاني لهذا الحديث هو مكالمة هادئة تلقيتها من الأخ جمال الوالي من مقر إقامته في الأمارات دار الحديث فيها عن عدة جوانب إستراتيجية غاية الأهمية، ومن خلال ما سمعناه منه نستطيع أن نطمئن الإخوة المريخاب بأن أيام المريخ الحلوة لم تأتي بعد ( وجراب جمال مازال مليئا بالبشارات ) *تعاقد المريخ مع كابتن حسام البدري المدير الفني للأهلي المصري ( فريق القرن ) دلالة على ضخامته وضمه لحارس أفريقيا الأول والمنتخب المصري ( عصام الحضري ) تأكيد على عظمته وتطلعات مجتمعه ( الصفوة ) بأن يحقق لهم كل بطولات الموسم وكأس افريقيا برهان على أن المريخ (فريق كبير) وناد بهذا الحجم الضخم يستحق إعتلاء المنصات وهو جدير بها . وأخيرا لابد أن نقدم التحية للأخ جمال ونشهد له بأنه جعل من المريخ كيانا عملاقا سوء الطالع *خسر منتخبنا الوطني أولى مبارياته في دورة حوض النيل أمام الفريق الكيني بهدف جاء من ضربة جزاء، وتعتبر هذه النتيجة بمثابة مفاجأة الدورة على إعتبارأن كل الترشيحات كانت تمنح منتخبنا النسبة الأكبر للفوز ز ومن واقع مجريات المباراة وتفاصيلها وبحساب السوانح فإن صقور الجديان كانوا الأقرب للنصر بحكم أن السيطرة على الكرة والملعب كانت لهم ونرى أن النتيجة التي إنتهت عليها المباراة لا تعبر عن واقعها وهي نتيجة ظالمة لمنتخبنا والذي لعب في غير يومه وحرمه سوء الطالع من تحقيق النصر . قدم المنتخب مباراة جيدة ولعب نجومه بثقة وفرضوا وجودهم على خصمهم وأجبروه على التراجع والدفاع بأكثر من ثمانية لاعبين وبرغم ذلك وصلوا منطقته ووجدوا من الفرص ما كان كفيلا بتحويل المباراة لمهرجان أهداف ولكن ( المجنونة قالت لا، ومعروف أن كرة القم عندما تعاند فإن جنها يتحول إلى كلكي أو كما كانت أمس الأول ) *مازالت فرصة منتخبنا بافية في الصعود للمرحلة التالية وبرغم أن الخصم القادم شرس ومتمرس إلا أن منتخبنا قادر على تحقيق التفوق عليه لا مكان لليأس ولا الإحباط ولا بد من تأكيد الجدارة ويبقى ( الأمل) *إلى اللقاء *بإذنه تعالى سأغادر اليوم لقاهرة المعز موفدا من هذه الصحيفة والتي درجت على إبتعاث محرريها في أقسامها المختلفة لمتابعة الأحداث من موقعها إنطلاقا من مبادئها وتجسيدا للدور الرسالي وتقديرا لقرائنا الأعزاء و الكرام .نسأل الله أن يوفقنا في تغطية فعاليات دورة حوض النيل التي يشارك فيها منتخبنا الوطني، كما سنحرص على متابعة المعسكرين الإعداديين لطرفي القمة هناك، وقبل أن نودعكم نرجو( دعواتكم ) ونترككم في حفظ الله ورعايته وإلى لقاء.