قال مراقبو الأممالمتحدة ،ان القوات المسلحة ، وقوات «الجيش الشعبي» في الجنوب، تنتشر بكثافة قريباً من منطقة أبيي،وان آلاف الجنود من الجانبين يقفون بمواجهة بعضهم البعض، وهم مستعدون للهجوم في حال صدور الأوامر. وفي الاثناء سارع نفر من القيادات الاهلية بجنوب كردفان الى توجيه نداء للطرفين»المسيرية ودينكا نقوك بأن يتعاملا مع هذه الظروف بالحكمة وبُُعد النظر، وتجنّب ردود الأفعال الانفعالية، والتعلّم من العلاقات التاريخية ومن تجاربهما الغنية فى تخطى المحن واحتواء الفتن، من أجل المحافظة على وحدة الولاية و تماسك مجتمعها. وقال وزير التعاون الدولي الهولندي بين كنابن، الذي زار المنطقة: «الأهالي في أبيي يشعرون أنهم تُركوا لمصيرهم مرة أخرى. يكفي عود ثقاب واحد لاشعال الحريق». الى ذلك، طالب بيان اصدره عدد من قيادات جنوب كرفان،ابناء الولاية للعمل ضد عودة الحرب و المعاناة الى المنطقة مرة أخرى،ودعا الى الاخاء و التعايش و الاتحاد، وان تكون المشورة الشعبية فرصة حقيقية لانسان الولاية لمغادرة الاحساس بالظلم و التهميش. وقال البيان الذي وقعت عليه «13» شخصية بينهم اللواء «م» فضل الله برمه ناصر عضو المجلس العسكرى ووزير الدولة للدفاع الأسبق،والدكتور كارلو أيويل كجقور أستاذ جامعى،وعبد الجليل الباشا محمد أحمد ،وآخرون،انهم اجروا سلسلة لقاءات تفاكرية، تمحورت حول الوضع القائم الآن بالولاية، و الانعكاسات المحتملة لأوضاع البلاد عموما عليها، خاصة مع ترتيبات الاستفتاء على مصير الجنوب ووجه البيان ، نداء لكل أبناء جنوب كردفان من مختلف المناطق والقبائل، للارتقاء فوق الصغائر والضغائن والنظرات الضيقة، والتصدى لواقع الولاية بما يستحق من جدية واحساس بالمسؤولية تجاه انسانها المغلوب على أمره، واعلاء قيم التآخى والترابط وقبول واحترام الآخر، و أن نتكاتف لجعل المشورة الشعبية فرصة لانصاف انسان هذه الولاية. كما وجه نداءً خاصا الى قبيلتى الدينكا نقوك والمسيرية بالمنطقة، بأن يتعاملا مع هذه الظروف بالحكمة وبُُعد النظر، وتجنّب ردود الأفعال الانفعالية، والتعلّم من العلاقات التاريخية ومن تجاربهما الغنية فى تخطي المحن واحتواء الفتن، من أجل المحافظة على وحدة الولاية وتماسك مجتمعها.