أباد المجلس القومي للمصنفات الأدبية والفنية خلال العام 2010م «20» ألف شريط كاسيت منسوخ (مضروب) و«16» ألف أسطوانة « CD» مخالفة لقانون المصنفات في إطار مكافحة القرصنة حيث نفذ المجلس 106 حملات على الأسواق ضبط خلالها 500 من الأشرطة المضروبة وأربعة آلاف أسطوانة، وتابع المجلس53 جلسة بمحكمة الملكية الفكرية في قضايا تتعلق بالتعدي على حقوق المبدعين وصادق على طباعة «555.200» شريط كاسيت وأجاز المجلس 639 نصاً شعرياً من جملة 890 نصاً قُدمت للجنة النصوص وإجاز 85 لحناً و23 صوتاً غنائياً جديداً وتم رفض سبعة أصوات وذلك جهد يستحق ان يقف الناس عنده فى ظل الامكانات المتوفرة للمجلس وصعوبة المهمة الرقابية والقضاء على القرصنة التي ادت الى تراجع صناعة الكاسيت في السودان وجعل معظم شركات الإنتاج الفني تُغلق أبوابها وتخرج من السوق، وكذلك مافيا (الفلاش) ووسيط ال(MP3) التي أثّرت مجتمعة في إفلاس وتراكم الديون عليها مع الخسائر الكبيرة. واكدت الاستاذة هالة قاسم بان المجلس خاطب شرطة الجمارك لحظر دخول تلك الأجهزة إلا بتصريح من المصنفات وكل معطيات الواقع تجزم بأن المعركة الدائرة بين المصنفات الفنية والقراصنة الذين تخصصوا وتفننوا في اغراق سوق الكاسيت بآلاف الاشرطة المنسوخة من المنتج (الاصلي) لشركات الانتاج الفني تمضي لصالح (مافيا الكاسيت)، واسفرت عن افلاس معظم الشركات الرئيسة والمؤسسة واحجام الشركات القليلة الموجودة عن طرح منتج جديد. التكلفة الحقيقية لانتاج الشريط الواحد كانت تكلِّّف شركات الانتاج الفني «5» جنيه وذات الالبوم يمكن طرحه بعد وقت وجيز من قبل القراصنة بمبلغ لا يتجاوز الجنيهين، وطبيعي ان فارق السعر يذهب الى جيوب هؤلاء الذين لا يدفعون ضريبة للدولة وليس لهم علاقة بحقوق المؤلف، الملحن والفنان، والموسيقي، شركات الانتاج الفني كانت تدعم خزانة الدولة بملايين الجنيهات ويجب على الدولة ان توفر لها الحماية اللازمة بالضرب بقوة على يدِّ هؤلاء القراصنة والقضاء «تماماً» على هذه التجارة غير المشروعة واخطر ما في هذه القضية انها عادت بالمبدعين الى المربع الأول «ضياع الحقوق». وبديهي ان تكون النتيجة مزيداً من الركود والاحباط الفني! فوتوغرافيا ملونة القضاء على الظاهرة يتطلب الى جانب الملاحقة القانونية بذل بعض الجهد من قبل المصنفات وشركات الانتاج واتحاد الفنانين في تنوير المواطنين عبر وسائل الاعلام باهمية الملكية الفكرية وحماية الحقوق وعدم اخلاقية هذه التجارة تلك التجارة غير المشروعة. وفى الختام التحية لكل العاملين بالمجلس بقيادة الاستاذة هالة ابو القاسم ونأمل ان يحقق المجلس المزيد من الانجازات خلال العام الحالى. [email protected]