قال الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل، ان حديث الرئيس عمر البشير في قناة الجزيرة عن اتفاق «الميرغني قرنق» حوى مغالطات تاريخية وتحاملا جانبه التوفيق. وعقد المتحدث الرسمي باسم الحزب حاتم السر مقارنة بين اتفاق سلام نيفاشا واتفاق الميرغني قرنق الموقع في 16 نوفمبر 1988، قائلا ان الاخير كان اذا ما قدر له التنفيذ الرسو بالبلاد على «شطآن الوحدة»، بينما تمضي نيفاشا بالسودان نحو انفصال الجنوب. واضاف السر في تعميم صحفي تلقت «الصحافة» نسخة منه ان الميرغني عندما ابرم الاتفاقية مع زعيم الحركة الشعبية الراحل جون قرنق كان بوصفه زعيم احد اكبر الاحزاب في ائتلاف حاكم مع حزب الامة، حيث حظي الاتفاق بموافقة رئيس الوزراء والبرلمان والتفت حوله القوى السياسية والسودانيون ما عدا «الجبهة الاسلامية القومية» التي قادت انقلاب 30 يونيو 1989، قاطعة الطريق على اتفاق «الميرغني قرنق». واشار الى ان تسمية الاتفاقية بهذا الاسم لا يقلل منها اذ ان الاتفاقيات تسمى بالمدن التي وقعت فيها او باسم الشخصيات التي مهرتها على غرار «سايكس بيكو» او «نيفاشا». واكد انها لم تكن مجرد اتفاقية لوقف اطلاق النار كما ذكر الرئيس، بل كانت اتفاقا كاملا وفقا لادبيات الصحف الاسلامية التي هاجمت الاتفاقية في ذلك الحين. وكان الرئيس البشير قلل في حوار مع قناة الجزيرة من اهمية اتفاق «الميرغني قرنق،» باعتبار ان الميرغني لم يكن يمثل السلطة او الحكومة.